منحرفون يمتهنون غش المواد الغذائية في أسواقنا المحلية..!

محمود كريشان

تعرضت بعض المواد الغذائية في أسواقنا المحلية لعدد من حالات الغش، أبرزها إضافة الألوان والمنكهات الصناعية، حيث يغش الزعتر والبهارات بإضافة بقايا نخالة، أو حبوب، أو جذور أو أوراق نباتية، وبقايا الخبز والحمص والفول، وأما العسل فيتم غشه بإضافة القطر الصناعي..!

وبحسب تحقيق لــ "جفرا نيوز" تغش القهوة كذلك، بإضافة مطحون الشعير أو الحمص أو بعض الأوراق والجذور النباتية، وأما الشرابات الطبيعية والسكاكر والحلوى فتضاف بدائل للسكر، ويغش الحليب ومشتقاته بسحب المادة الدسمة جزئياً أو كلياً، وإضافة مواد دسمة صناعية أحياناً كالسمن والزبدة، وهناك الكثير من الأغذية التي تغش بإضافة النشاء، كالطحينة والحلاوة الطحينية والحليب واللبن واللبنة.‏

هذا وتعدّ أبرز المواد المضافة الخطرة على الصحة، هي المواد الملونة أو المنكهة أو الحافظة غير المسموح بها، وتسبب هذه المواد بعض الأعراض المرضية تبعاً للمادة وتكرار استخدامها واستهلاكها.

وفي السياق، حددت الأنظمة، الشروط الواجب توافرها لسلامة المواد الغذائية، أبرزها أن تكون مطابقة للمواصفات القياسية الأردنية المحددة لها، وأن تحمل بطاقة بيان تتضمن البيانات المطلوبة بها، وعدم احتوائها على مضافات غذائية، (حافظة – ملونة – منكهة – محليات صنعية)، وبنسب غير مسموح بها.‏.

كما يشترط خلو هذه المواد من الملوثات الضارة، كالجراثيم وبقايا المبيدات الحشرية والأدوية الطبية والهرمونات، والمعادن الثقيلة والأفلوتوكسينات وبقايا الإشعاع، بنسب تزيد عن المسموح به، إضافة إلى ملوثات طبيعية كالشمس والغبار والجراثيم والطفيليات، ولايؤدي ملامسة المواد إلى إفسادها، مثل اللحوم المفرومة مسبقاً..!

إلى ذلك، يفرض القانون، عقوبات صارمة تتعلق بالنظافة الصحية وسلامة المنتوجات، سواء في إنتاجها أو نقلها أو عرضها، وفق شروط لا تعرض صحة المواطن للخطر، ومن المهم أن الإخبار عن جميع حالات الغش لـ"الغذاء والدواء" و"المواصفات والمقاييس" وكافة الجهات الرقابية الصحية والغذائية لوضع حد لتلك الفئة التي "لا تخاف الله"..!