مهمة آسيوية معقدة.. الوحدات يصارع للتأهل الصعب
أصبحت مهمة الوحدات في بلوغ الدور الثاني من دوري أبطال آسيا 2 أشبه بالمستحيلة، نظرا للظروف التي رافقت الفريق في الفترة الماضية، إلى جانب عدم امتلاكه أي نقطة بعد مرور جولتين على المسابقة، بعد خسارته أول من أمس على يد الوصل الإماراتي بهدفين لهدف ضمن المجموعة الأولى، وقبلها أمام المحرق برباعية نظيفة.
ولم يسبق للوحدات أن خسر في أول مباراتين له ببطولة آسيوية سوى في مرة وحيدة كانت بالعام 2010 ببطولة كأس الاتحاد الآسيوي، حيث تعرض للخسارة وقتها أمام الريان القطري 2-4 في عمان، وخارج الديار على يد الرفاع البحريني بهدفين لهدف، ليتكرر السيناريو بعد 15 عاما في مشهد صعب على جماهير الفريق.
وخلال 15 مشاركة سابقة، نجح الوحدات بالتأهل عن دور المجموعات في 8 نسخ، فيما ودع من الدور الأول بالنسخ السبع الباقية، لتبدو مهمته في تجاوز عقبة الخسارتين صعبة، نظرا لتبقي 4 مباريات له، منها مباراتان خارج الديار أمام الاستقلال الإيراني والوصل.
وعانى الوحدات من غياب المهاجم الصريح في الشوط الأول أمام الوصل، رغم ندرة المحاولات على مرمى المنافس، والاعتماد على الهجمات المرتدة التي لم تشكل خطورة حقيقية على الفريق الإماراتي الذي نجح بتسجيل هدف التقدم في الشوط الأول بعد خطأ قاتل من حارس المرمى أحمد عرباش بإنزال الكرة والتقاطها، فيما جاء الهدف الثاني بعد سوء تغطية الدفاع لكرة وعدم تشتيتها.
ومن أبرز الإيجابيات بالنسبة للوحدات، هو المهاجم النيجيري الجديد للفريق جونيو أجاي، والذي نجح في وضع بصمته بتسجيل هدف تقليص الفارق فور دخوله بدقائق، ليؤكد بأنه مهاجم من العيار الثقيل في حال استعاد جاهزيته الفنية والبدنية.
وبرر المدير الفني لفريق الوحدات جمال محمود، أسباب المبالغة الدفاعية للفريق أمام الوصل، بالإشارة إلى أنه لو لعب الفريق بأسلوب مغاير، لكانت النتيجة أثقل على فريقه، نظرا لقوة الفريق المنافس وتسجيله 7 أهداف في الجولة الأولى، وأن احترامه كان واجبا لتفادي نتيجة أخرى غير مرضية.
وتابع خلال المؤتمر الصحفي: «الهدفان من جانب الوصل حضرا بعد أخطاء دفاعية، وكان من الممكن تفاديهما، وأنا راض عن المستوى الذي قدمه اللاعبون خلال المباراة، والتزامهم التعليمات والجوانب التكتيكية المطلوبة منهم، ونعتذر لجماهيرنا التي كانت تأمل الفوز مثل حالنا».
ولفت محمود إلى أن جلوس قائد الفريق صالح راتب على دكة البدلاء كان لأسباب فنية ونظرا لتغيير خطة اللعب، وعندما شارك في الشوط الثاني قام بدوره على أكمل وجه، مؤكدا بأن الفريق المنافس يمتلك لاعبين مجنسين ومحترفين أكثر من المحليين في التشكيلة الأساسية والبدلاء».
وأضاف: «جونيو أجاي لاعب على مستوى عال، وأشركناه في الثلث ساعة الأخيرة في اللقاء لقدرته فقط حاليا على لعب هذا العدد من الدقائق، نظرا لعدم جاهزيته الفنية والبدنية، ودخوله في الدقائق الأخيرة وتسجيل هدف يمنحنا الطمأنينة على أنه يملك إمكانيات عالية».
وأشار محمود إلى أن حظوظ الفريق ما زالت قائمة في المنافسة على إحدى البطاقتين المؤهلتين للدور التالي، رغم الخسارة الثقيلة التي تعرض لها الوحدات في الجولة الأولى أمام المحرق البحريني برباعية نظيفة، مؤكدا بأنها قد تكون سببا في الإقصاء حال التعادل بالنقاط نظرا للجوء لفارق الأهداف.
ويعاني الوحدات في الموسم الحالي بشكل عام من ندرة الأهداف، حيث سجل الفريق 8 أهداف فقط في 8 مباريات ببطولة الدوري، وهو رقم متواضع للفريق الأكثر تمثيلا للكرة المحلية بالبطولات القارية، إضافة إلى تسجيله هدف في مباراتين ببطولة كأس السوبر، والعدد نفسه في البطولة الآسيوية، ما يؤشر على أسلوب الفريق الدفاعي.
يشار إلى أن فريقي الوصل والمحرق يتصدران ترتيب المجموعة الأولى برصيد 6 نقاط لكل فريق، فيما يحل الوحدات والاستقلال الإيراني بالمركزين الثالث والرابع بدون نقاط.