پان…سلاح…حرية
بقلم - المهندس محمد عبدالحميد المعايطة
(پ) حرف في اللغة الأوردية يلفظ على شكل (p) في اللغة الإنجليزية ، وهو من العادات الباكستانية القديمة في الثمانينات من القرن الماضي على شاكلة القات في اليمن لكن لا يوجد له تأثير منبه او مسكر، إلا انه ثبت قبل سنوات بانه مسرطن، في زيارتي إلى لاهور لم اجد اي باكستاني يتعاطى الپان فقيل لي انه تم منعه بموجب القانون ، شعرت بالفرح والحزن
، الفرح لهذا الشعب الشقيق الصديق الذي كان مع العرب في كل معاركهم ولو سمح لهم ولنا من أنظمة سايكس بيكو لتحررت فلسطين كل فلسطين منذ سنوات، لكن في عالمنا العربي أنظمتنا مفروضة ودورها الوظيفي معروف وواضح للجميع ، وشعرت بالحزن على وطني فالتدخين ممنوع بموجب القانون والقانون ، والحكومة التدخين في مكاتبها تحت نظر الجميع ، حمل السلاح وإطلاق العيارات النارية ممنوع بموجب القانون والقانون ، وكم مرة شاهدنا من يَدعون الوجاهة والشيخة وهم يتمنطقون ويتزينون بحمل السلاح ويشاركون اعضاء في الحكومة في بعض المناسبات العامة وصورهم صباح مساء نشاهدها على مواقع التواصل الاجتماعي، اما الحرية …. آآآآآه من الحرية دعاني اخ عزيز باكستاني مقيم في بريطانيا للعشاء ، وتساءلت في نفسي لماذا هذا الباكستاني البريطاني ما زال محافظ على التقاليد وياتي إلى مسقط رأس جده فهو حفيد ذلك الرجل الذي هاجر من باكستان منذ الأربعينيات ويستثمر في بلده ولا ينقطع عنها ، لماذا أبناءنا الذين يذهبون إلى الغربة لا يرجعون لا أتكلم عن أبناءهم وأحفادهم بل عنهم هم ، انا اتساءل فقط مع أنني اشجع كل شخص على الهجرة ، واياكم تصديق مسؤولين الذين طالبوا قتيبة ان لا يهاجر فالأيام القادمة لا أظن أنها جميلة.
" لتكون المساءلة والمحاسبة بعيدة المنال ليتربع الفساد في جميع مناحي الحياة ولا تجد شخص يطالب بالإصلاح ، ايضاً أبناءنا يجدون الحريات في مهاجرهم ، وهنا حالهم يكون مثل حالنا ان أردت ان تحقق ذاتك وطموحك فلا منجى لك احيانا من النفاق ومسح الجوخ والتسحيج والتطبيل لأشخاص لا يستحقون ثمن الطعام الذي يدخل الى بطونهم ، فهذا زمن التفاهة والتهافت