الفيصلي يستعيد هيبته ويشعل المنافسة على الدوري
يعود الفيصلي هذا الموسم بقوة، ليؤكد أنه ما يزال رقما صعبا في كرة القدم الأردنية، مقدما عروضا فنية ممتعة طمأنت جماهيره وأعادت لها الأمل.
"الزعيم"، يبدو في طريقه للعودة إلى منصة التتويج واستعادة مكانته الطبيعية كمنافس شرس على البطولات المحلية بعد موسمين صعبين لم يحقق فيهما سوى بطولة درع الاتحاد بالموسم قبل الماضي، في سابقة لا تليق بالفريق صاحب الرقم القياسي في حصد بطولات الدوري والكأس.
ويرى المتابعون، أن الفيصلي كان ضحية لقرارات تحكيمية مثيرة للجدل باعتراف دائرة الحكام، التي أقرت بعدم صحة هدف الرمثا الوحيد الذي خطف نقاط المباراة لصالح المتصدر، وكذلك عدم صحة هدف الحسين الوحيد، إضافة إلى إلغاء هدف مجدي العطار الصحيح، وهي أخطاء كلفت الفريق خمس نقاط ثمينة كانت كفيلة بتعزيز موقعه في الصدارة.
ويحتل الفيصلي حاليا المركز الثاني على سلم الترتيب برصيد 19 نقطة من 6 انتصارات وتعادل وخسارة واحدة، مسجلا 17 هدفا بهجوم يعد من الأقوى في البطولة، فيما تلقت شباكه 8 أهداف، ما كشف الحاجة إلى تحسين المنظومة الدفاعية.
كما أن نجم الفريق أحمد العرسان يتصدر قائمة الهدافين برصيد 7 أهداف، ليؤكد جاهزيته الفنية العالية ودوره الحاسم في قيادة الهجوم الفيصلاوي نحو منصات التتويج هذا الموسم، ما يعكس القوة الهجومية التي يتمتع بها "الزعيم"، ويزيد آمال الجماهير بتحقيق الألقاب.
ورغم القلق الذي "دب" في قلوب المتابعين من توجه النادي نحو عدم الاستقرار الفني وإعادة مشهد المواسم الماضية، خصوصا بعد إقالة المدير الفني جمال أبو عابد عقب خسارة الفريق أمام الرمثا في منافسات الأسبوع الثالث من دوري المحترفين بهدف من دون رد، ظهر الفريق بشكل مميز لاحقا.
وتم تكليف المدير الفني لفريق الرديف مؤيد أبو كشك بالإشراف مؤقتا على الفريق، وقاد "الأزرق" في مباراتين قويتين أمام شباب الأردن والوحدات، وحقق فيهما الفوز وحصد 6 نقاط كاملة، ليضعه في المركز الثاني برصيد 12 نقطة بعد ختام منافسات الأسبوع الخامس.
وتعاقدت اللجنة المؤقتة للنادي مع المدير الفني الصربي دينيس كوريتش، الذي بدأ المهمة بالتعادل الإيجابي مع فريق الحسين إربد على ملعب الحسن بهدف لمثله، وقاد "الأزرق" لفوز كبير على البقعة بنتيجة 4-2، وواصل الفيصلي عروضه القوية بالفوز العريض على فريق السرحان بنتيجة 4-1، وسط أداء فني مميز من لاعبي الفيصلي الذين "أطربوا" الجماهير وأمتعوا المتابعين، خصوصا من الناحية الهجومية، ليعيدوا مشاهد الانتصارات الكبيرة برباعية كما في المواسم الماضية.
وعكست مباريات الفيصلي الأخيرة في الدوري الجاهزية الفنية والبدنية العالية للاعبين، إلى جانب تنوع واضح في الخيارات التكتيكية التي منحت المدير الفني مرونة كبيرة في إدارة اللقاءات.
وتضم قائمة الفيصلي للموسم الحالي، نخبة من اللاعبين المحليين والأجانب المميزين وعددا من اللاعبين الشباب، ما وضع المدير الفني أمام خيارات فنية متنوعة في الجانبين الدفاعي والهجومي.
وتضم قائمة الفريق حاليا كلا من: عبد الرحمن طلافحة، عبيدة الزعبي، نور بني عطية، عبد الله الزعبي، حجازي ماهر، محمد راتب الداود، محمد الحمروني، عمر مرار، عدنان نويل، مهند خيرالله، هادي الحوراني، محمد كلوب، أنس بدوي، أحمد أبو كوش، عبيدة السمارنة، عبدالجليل أجاغون، خالد زكريا، فضل هيكل، أحمد ياسين، مجدي العطار، محمد الصادق، جيمي سياج، أنس الشناينة، يحيى البخيت، بشار ذياب، فارس المنصوري، أحمد العرسان، لي إيروين.
وتحرص اللجنة المؤقتة على تخصيص مكافآت مالية للاعبين والجهازين الفني والإداري بعد كل فوز في الدوري، كما أشادت جماهير الفيصلي بعضو اللجنة المؤقتة والمشرف على الفريق فهد الحويان، الذي لعب دورا مهما في تعزيز استقرار الفريق.
وتأمل جماهير الفيصلي بأن يكون فريقها في وضع جيد ويعود إلى منصات التتويج في الموسم المقبل، خاصة أنه يغيب عن المشاركة في البطولات الآسيوية، حيث يمثل الأردن الحسين إربد والوحدات، مع احتمال المشاركة في البطولة العربية في حال إقامتها بشكل رسمي.