عن وليد الكردي و أخرين ...
جفرا نيوز - فارس الحباشنة
أثارت قضية وليد الكردي جدلا كبيرا ، و فتحت الشهية لاعادة الحديث بجرأة و مكاشفة عن علاقة الامارة بالتجارة " البزنس " ، قضية أموال الفوسفات المنهوبة وعلاقة وليد الكردي بها ، وهو زوج للاميرة بسمة بنت طلال مرشحة لتفجير المزيد من حقائق و معلومات "فضائحية عن أسرار صفقات أخرى و علاقات مالية مشبوهة يتورط بها نخب من رجال الاعمال في الاردن .
وليد الكردي هو نموذج للعلاقة المشبوهة وغير الشرعية بين السلطة و التجارة ، هو نموذج مكرر للنهج الاحتكاري و الاستغلالي لعلاقات السلطة و التجارة و توظيف الاليات و نفوذ السلطة لخدمة مصالح مالية وتجارية أستغلالية كبرى .
وليد الكردي ، هو واحد من مجموعة نخبوية متورطة بنهب أموال الاردنيين وسرقتها ، واحد من مجموعة أستفادة لحد كبير و عميق من نفوذها القويم في السلطة ، و علاقات المصاهرة و النسب و حمت مصالحها و أمتيازاتها التقليدية وواجهت بقوة القمع و العنف و التسلط كل محاولات تعريتها وفضحها ، و أسبهت في توظيف سلطتها المطلقة لتشوية قيم وطنية و أجتماعية كبرى .
قضية وليد الكردي ، بداخلها اكثر من جدل و لغط أيضا ، و السؤال الاكثر الذي يحيط بها ، هل سيتم أجتثاث كل علاقات نخب السلطة بالتجارة ؟ أم أن وليد الكردي مجرد قربان يوظف لغايات سياسية و شعبية بحتة ترتبط باستحقاقات عامة يعشيها الاردن ؟
والسؤال يظل قائما و محوريا و أكثر الحاحا ، متى سيتم زحزحت وسيطرة مجموعة من المتنفيذن على موارد وطنية هامة ؟ متى سترفع أيدي أباطرة و أساطين أهل الحكم عن المال و التجارة و البزنس " ، للاردنيين الحق اليوم أن يطرحوا أكثر من سؤال و أشكال عن المال العام المنهوب و المسروق .
لا يمكن أن نتجاهل ركام تفاصيل و هوامش أحتجاجية شعبية أردنية ساخنة أمتدت لاكثر من عاميين ، واجهة بالحقائق و الادلة و البراهين قضايا فساد كبيرة ، وفضحت بعاميين رموزا هيمنت على مقدرات الاردنيين و نهبتها ، ويمثل وليد الكردي واحدا منهم .
مالذي يمكن أن يتغيير بعد فتح فضيحة وليد الكردي ؟ هل يمكن أن نخرج من مذلة المزاوجة بين السلطة و التجارة ، هل لنا أن القدرة على فتح أعشاش و بيوت الفساد لمحاكمتها و لفضح أسرارها المسكوت عنها و الممنوع الاقتراب منها .
وليد الكردي رجل أعمال من طراز لم يعد يوجد سواه في الانظمة الاقتصادية الا في الاردن ، يعتاش و يربو على علاقات الامومة لاغير ، أمبراطورية مالية كبرى يملكها الكردي عبر شبكة دعم سلطوي ، مستخدما نفوذه الكبير في السلطة و علاقته الخارجية ، مسحات أنسانية و اجتماعية خدع و أوهم الاردنيون بها على أنها مسؤولية أجتماعية و أنسانية وخيرية .