ما هي قصة الدفتر الصغير، الذي يحمله معه رئيس الوزراء جعفر حسان في كل تنقلاته وجولاته الميدانية في المحافظات والالوية ؟ ملاحظات وخطوط تحت بعضها  على  الدفتر الصغير الذي  يحمل أسرارًا وتقديرات وخطوات قادمة. 

رئيس الوزراء كان صريحًا: "الملاحظات التي أسمعها خلال الجولات من كل مواطن ألتقيه، سواء في مدرسة أو مستشفى أو مرفق إنتاجي، مهمة وأحاول شخصيًا أن أعالج على الفور ما أراه من مسائل ضرورية ضمن الممكن من خلال وزاراتنا، وكذلك الأمر بالنسبة لزملائي الوزراء، البعض يقول :  "آه  ماذا في  الدفتر الصغير؟.

دجاج  مقرمش" وستيك  في لحم العجل" شيشبرك  طريقة عمل الكسكس المغربي" عثملية بالقشطة... الخ وجبات  بعشرات الفضائيات من  كل صنف ولون  من كل دول العالم ، أصبحت برامج الطبخ في التلفزيونات هي الأكثر شهرة ، و اهم البرامج المستقلة هي المخصصة للطبخ، و كانت فقط فقرات ضمن برامج عامة ،وهكذا استمر الحال مع طباخات أخريات، ثم ظهرت الفضائيات الخاصة، برامج الطبخ والبذح والاسراف ،  هي لبعض الطبقات المخملية  التي أنعم الله عليها ، اما البقية من أغلب الطبقات الشعبية ، فان الوجبة حسب وصفات الشيف الخبير على الشاشة مع الحلويات اللذيذة،  تكلف راتب شهرين..  "بس الفرجة في بلاش  .. وسامحونا".

ومن يتحمل مسؤولية ذلك؟ ووسط حديث رئيس مجلس الإدارة  في الإذاعة  التلفزيون الاردني  غيث الطراونة  لوسائل الإعلام  والذي صب "الزيت على النار" على شبكات التواصل الاجتماعي ، وقام   بشحن زائد  في الأجواء ،و طُرحت تساؤلات: هل شكلت إدارة التلفزيون لجنة لاستقطاب العروض من الفنانين  تضم مخرجين أردنيين وكتاب سيناريو مشهود لهم؟  وهل العرض الذي قُدِّم هو الأفضل  ؟ والسؤال: كم كلفت مسلسلات المؤثر  التي بُثَّت سابقاً على الشاشات ، مقارنةً  مع نصف مليون دينار،  من التلفزيون  الاردني...الخ  ؟   اسئلة تهم الجميع، خاصة ان كل مواطن يدفع دينار رسم تلفزيون ، والموازنة  تمول التلفزيون  من جيوب  دافع الضرائب أسئلة  لمن   يهمه الأمر.!.

 

مثل موريتانيا بلد المليون شاعر، هل أصبحنا في الأردن بلد المليون بودكاست؟ وزراء سابقون، نواب، نشطاء، إعلاميون، الكل وراء الميكروفونات والاستفادة من الذكاء الاصطناعي ...في عمل استديو افتراضي     إلخ، والملاحظة أن الكل يتكلم فمتى نتعلم الصمت "السياسي؟"، وهو أبلغ من الكلام، فالسكوت من ذهب والساحة السياسية تتحرك وسط تجاذبات وانتقادات وحوارات ساخنة، وظاهرة انتشار حكائين وباعة كلام، ممن يطلقون التصريحات "الفاقعة" بمناسبة وبغير مناسبة، الكل يتكلم. متى نصمت؟!

ماهي أخبار مشروع زراعة الشمندر السكري (البنجر)، والأحلام  كانت جميلة وان  يتضمن إنشاء مصنع بقيمة تقدّر بـ 200 مليون دينار لإنتاج 300 ألف طن من السكر، و500 ألف طن من العلف ، وحسب حديث وزير الزراعة السابق خالد حنيفات أن الشمندر السكري ينمو على المياه المالحة، واختيرت مناطق الأزرق بمساحة تقدّر بـ 180 ألف دونم لزراعته وقدّر الحنيفات توفير حوالي 5 آلاف فرصة عمل من المشروع ضمن جميع سلاسله الزراعية والتجارية والصناعية وأوضح أنه جرى البدء بالتنسيق مع 4 شركات ستستمر بالاستثمار في المشروع، مشيرا إلى أن عملية الإنتاج ستجري عبر جمعية زراعية متخصصة تضم مزارعين، وسيجري دعمهم بالآلات الزراعية اللازمة لضمان استمرارية الإنتاج، فماهي الاخبار، أين المصنع؟