الحسين وحصة الأسد.. الأندية تترقب آلية توزيع مكافأة "فيفا"

تعيش أندية الحسين إربد، الوحدات، الفيصلي، الرمثا والسلط حالة من الترقب، بانتظار إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" عن آلية وطريقة توزيع المكافأة المالية الضخمة التي رصدها، للأندية التي سمحت بمشاركة لاعبيها في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026، المقررة صيف العام المقبل في الولايات المتحدة، كندا والمكسيك، وعدم اقتصارها على اللاعبين الذين يتواجدون في قوائم المونديال. 

"فيفا" رفع المبلغ المخصص لهذه النسخة بنسبة 70 % مقارنة بالمرة السابقة، إذ سيوزع ما قيمته 355 مليون دولار من خلال برنامج دعم الأندية، وهو رقم قياسي غير مسبوق في تاريخ المبادرة، ويأتي ذلك بغض النظر عن مشاركة اللاعبين في النهائيات نفسها، في سابقة تاريخية تحدث للمرة الأولى.

وسعادة الأندية الأردنية بهذه الخطوة، التي تمنحها فرصة أكبر للحصول على أموال إضافية كبيرة، خصوصاً أن المدير الفني للمنتخب الوطني جمال سلامي استدعى خلال قوائم جولات التصفيات عددا كبيرا من اللاعبين من مختلف الأندية، مع بقاء الباب مفتوحا أمام إضافات جديدة في القائمة النهائية التي ستخوض المشاركة التاريخية في مونديال 2026.

حيث تمثل هذه المبادرة، تكريما للدور المحوري الذي تلعبه الأندية الأردنية في دعم منتخب "النشامى" والوقوف خلفه خلال السنوات الماضية وخصوصا الموسمين الماضيين، بدءاً من تأهيل اللاعبين في بداية مسيرتهم، وصولا إلى مشاركاتهم في أهم البطولات العالمية".

ويضم منتخب النشامى مجموعة من اللاعبين ينشطون في دوري المحترفين، إلى جانب آخرين يلعبون في أندية أوروبية وآسيوية وعربية في مقدمتها، رين الفرنسي وإف سي سيول الكوري الجنوبي والعربي القطري، وسيلانجور الماليزي، وكاظمة الكويتي، والكرمة العراقي، والقوة الجوية العراقي، والزوراء العراقي.

وأنشأ الاتحاد الدولي هذا النظام قبل نهائيات كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا، بعد اتفاقية مع رابطة الأندية الأوروبية التي تضم فرقها معظم اللاعبين المشاركين في المسابقات الدولية.

ويعد حلم المشاركة في كأس العالم، حقا مشروعا لجميع اللاعبين في جميع أنحاء العالم، تكفله لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، ولا يحق لأي ناد منع لاعبه من تلبية نداء منتخبه الوطني. 

ونظير ذلك لم ينكر "فيفا" دور هذه الأندية في إنجاح بطولاته، وأبرزها على الإطلاق كأس العالم للمنتخبات التي تقام بشكل دوري كل أربع سنوات، وعليه قرر مكافأتها أو تعويضها ماليا عن الفترة التي تترك فيها الأندية لاعبيها للمشاركة في المونديال.

ويستفيد كل ناد لعب له اللاعب المشارك في آخر سنتين سابقتين لمونديال 2026، وسبق أن شهدت هذه المبادرة استفادة 416 ناديا من 63 اتحادا، من المبلغ نفسه بعد مونديال روسيا 2018، وفق "فيفا".

وفي مونديال قطر 2022، دفع الاتحاد الدولي 209 ملايين دولار إلى 440 ناديا من 51 دولة شارك لاعبوها في البطولة، وكان من بينها أندية عالمية مثل مانشستر سيتي وبرشلونة وبايرن ميونيخ.

 وتصدرت أندية إنجلترا قائمة المستفيدين، فيما حصل مانشستر سيتي وحده على أكثر من 4.5 مليون دولار، وهذا الرقم مثل الأعلى للأندية حول العالم.