نصائح للمدرب جمال محمود من أجل النهوض بالوحدات

تترقب جماهير نادي الوحدات، ما سيقدمه المدير الفني الجديد جمال محمود للنهوض بالفريق ووضع رؤية فنية تجسد شخصية واضحة للاعبين داخل أرضية الملعب.

ويخوض الوحدات اليوم الأحد مواجهة قوية تجمعه مع ضيفه الحسين على ستاد الملك عبد الله الثاني بالقويسمة في الجولة السابعة من بطولة الدوري الأردني للمحترفين، وبما أن جمال محمود متابع لكل تفاصيل الفريق وعلى دراية بقدرات لاعبيه، فإنه قادر على فعل شيء في هذه المواجهة.

وتعد مواجهة الحسين بمثابة مفترق طرق لفريق الوحدات، فجماهيره لن تتحمل المزيد من الخيبات وتحديداً بعد الخسارة القاسية أمام المحرق البحريني برباعية نظيفة في مستهل مشواره في دوري أبطال آسيا 2.

وينبغي على جمال محمود الذي عاد إلى فريقه الأم مجددًا، المضي ضن ملاحظات لما يساعده في عملية النهوض بأداء ونتائج الفريق.



جمال محمود وتطبيق مبدأ العقاب والثواب 

ينبغي على جمال محمود أن يضع حداً للانحدار الواضح بمستوى وأداء لاعبي فريق الوحدات، فهم لديهم ما يقدموه في حال وجدوا البيئة الخصبة والدعم الجماهيري المطلوب، وانتهاء المحسوبية بين أعضاء الفريق.

وسيكون المدرب الجديد مطالباً بتفعيل مبدأ العقاب والثواب، وبحيث يتم فرض عقوبات مالية على اللاعبين ولا سيما أن عقودهم مرتفعة ويجب أن تتواءم قيمة هذه العقود بما يقدمه اللاعب داخل الملعب، في المقابل يتم تقديم مكافأة لأفضل لاعب في كل مباراة وبحيث تتولى لجنة محايدة يشكلها النادي لتحديد هوية من يستحقها.

ويجب أن يؤكد جمال محمود في حديثه مع اللاعبين بأن النادي سيفسخ عقد أي لاعب خلال فترة القيد المقبلة، في حال أثبت أنه غير قادر على تحقيق الإضافة الفنية المطلوبة، بحيث لا يبقى عبئاً فنياً ومالياً على النادي.

وكذلك على الكابتن جمال أن يركز على الجانب الذهني للاعبين بما يعيد إليهم الثقة ولا سيما بعد أن بدأوا يشكون بقدراتهم في ظل الانتقادات الجماهيرية اللاذعة والخسارة القاسية التي تعرضوا لها أمام المحرق البحريني.



الوحدات بحاجة لقائد ميداني فاعل بأدواره

منذ اعتزال سفيان عبد الله ورأفت علي وفيصل إبراهيم ومحمود شلباية، لم ينجح الوحدات في تأهيل قائد ميداني له يكون قادراً على ضبط تصرفات الفريق داخل الملعب وخارجه، وهو أمر بالغ الأهمية ويجب أن يضعه جمال محمود في عين الاعتبار.

وربما كان بهاء فيصل اللاعب الذي رحل عن الفريق مضطراً في الموسم الماضي لسوء المعاملة، هو اللاعب الوحيد الذي كان يمتلك مؤهلات القائد داخل الملعب.

ويحمل حالياً صالح راتب شارة القائد، لكنه ووفقاً للمباريات الماضية لم ينجح في مهمته، ويحتاج لنصائح تسدى له من قبل المدير الفني ليكون مؤهلاً بطريقة أفضل.

ولا مانع في حال وجد المدرب الجديد بالمحترف النيجيري جونيور أجاي، المؤهلات التي تخوله بحمل شارة القائد استناداً لخبرته وتاريخه المميز في عالم كرة القدم، فالشارة ليس شرطاً أن تكون بالأقدمية، أو للاعب من أبناء النادي، فمثلاً بهاء فيصل احترف في الشمال والوعب القطريين وتم منحه شارة القيادة.




الابتعاد عن مجاملة اللاعبين

يدرك جمال محمود أن جماهير نادي الوحدات لن تتردد في انتقاده في حال شعرت أن هناك مجاملة لأي لاعب، فالبقاء في الملعب يجب أن يكون للأفضل.

ويمتلك الوحدات وجوه شابة تحتاج لمدرب جريء يؤمن بقدراتهم ويساعدهم على تطويرها، فالفريق بحاجة ماسة إلى تعزيز قدراته الدفاعية، وقد أثبتت المباريات الماضية أن اللاعب أحمد ثائر يشكل ثغرة، حيث يعاني من بطء وضعف في عملية الالتحام والارتقاء فضلاً عن سوء في عملية التمركز وذلك كله يعود إلى أن اللاعب لا يلعب بمركزه الأصلي في منتصف الملعب.

وقد يستفيد جمال محمود من خلال ابتكار مراكز جديدة للاعبين، فالفلسطيني وجدي نبهان يتمتع بطول فارع وبإمكانه أن يلعب كقلب دفاع إلى جانب المصري مصطفى معوض، على أن يعود مصطفى كزعر لمركزه الأصلي كظهير أيسر بدلاً من إشراكه كجناح أيسر.

ويدرك جمال محمود أن الفريق بحاجة لخيارات جديدة في منتصف الملعب تعيد له الحيوية والمرونة التكتيكية المعدومة، عبر منح الفرص للاعبين لم يشاركوا في زمن البوسني داركو، كأحمد صبرة ومحمد كحلان، إلى جانب منح الثقة لأحمد الحراحشة الذي كان أحد أبرز نجوم الدوري في الموسم الماضي مع مغير السرحان.

وعلى صعيد حراسة المرمى، فإن الجهاز الفني مطالب بإعادة النظر بالكادر التدريبي وحتى الإداري، لأن التجارب الماضية كشفت أنهم عجزوا عن إحداث أي إضافة في عملهم، فاستقطاب مدرب مساعد له قيمته الفنية كلاعب ومدرب بحجم حسن عبد الفتاح قد يكون إضافة مهمة يحتاجها الوحدات في هذه الظروف الصعبة.

وتطالب جماهير نادي الوحدات بالتعاقد مع عامر شفيع ليكون مدرباً لحراس المرمى وهو مطلب يبدو مهماً ومفيداً، لما يتمتع به من خبرات وقدرات وشخصية من شأنها أن تعزز الروح القتالية ليس لدى حراس المرمى فحسب بل لدى لاعبي الفريق كافة.

وشهد الموسم الحالي تراجعًا واضحًا في أداء حراس المرمى في نادي الوحدات، حيث إنهم بحاجة لتطوير ومحاسبة على تقصيرهم وبما يساعد على أن يكونوا بحجم المسؤولية في حضورهم مع فريق جماهيري لا يرضى إلا بالألقاب.

وفي حال شعرت جماهير الوحدات بالتغيير المنشود، والجدية والوفاء بالعمل من قبل منظومة فريق كرة القدم كافة، فإنها لا شك ستعود إلى المدرجات لتساند اللاعبين.