“النشامى” يحقق الهدف وينتظر المزيد خلال التوقف المقبل
عاد المنتخب الوطني لكرة القدم ليحقق فوائد إضافية بعد تلك التي اكتسبها على الصعيد الفني أثناء فترة التوقف الدولية الماضية.
النشامى الذي خرج بنتائج إيجابية من مباراتيه الوديتين الأخيرتين بالتعادل ٠-٠ مع روسيا في موسكو، والفوز على دومينيكان ٣-٠ هنا في عمان، استفاد أيضاً على المستوى الرقمي، بعدما تقدم خطوتين إلى الأمام على التصنيف العالمي الصادر أمس عن الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا».
وبعدما كان النشامى يحتل المركز ٦٤ بالتصنيف السابق، أصبح الآن بالمركز ٦٢ عالمياً برصيد 1391.33 نقطة والتاسع آسيوياً والثامن عربياً.
وبينما جاء هذا التقدم بفضل النتائج التي حققها أمام روسيا والدومينيكان، فإن النشامى لا يزال يملك فرصة للتقدم أكثر بالتصنيف الذي سيصدر يوم 23 تشرين الأول، في حال عاد ليحقق المزيد من النتائج الإيجابية في مواجهتيه الوديتين الدوليتين، أمام بوليفيا يوم الجمعة 10 من شهر تشرين الأول المقبل على هامش معسكر تدريبي يقيمه في تركيا، ومن ثم أمام ألبانيا بالعاصمة تيرانا السبت ١٤ تشرين الأول.
ويحرص الجهاز الفني على خوض هذه المباريات في سياق التحضيرات المطولة لخوض بطولة كأس العالم ٢٠٢٦ التي تأهل إليها النشامى لأول مرة بتاريخه وكأول منتخب عربي يضمن الوصول إلى النهائيات التي ستقام في أميركا وكندا والمكسيك صيف العام المقبل.
كما وتندرج هذه المباريات في إطار خطة الإعداد للمشاركة في بطولة كأس العرب–فيفا ٢٠٢٥ التي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة نهاية هذا العام.
وإلى جانب الفوائد الفنية التي يبحث النشامى عن اكتسابها من هذه المباريات الودية، فإنه يسعى أيضاً للنتائج الإيجابية التي تسهم بتقدمه أكثر على التصنيف العالمي وبالتالي تحسين المستوى الذي سيكون به أثناء قرعة بطولة كأس العالم ٢٠٢٦.
وعلى الصعيد العام، وبعد النجاح الباهر الذي حققته النسخة الأولى من بطولة كأس العالم للأندية وتوقُّف الدوريات الوطنية في أوروبا خلال العطلة الصيفية، عادت عجلة مسابقات كرة القدم للدوران بأقصى سرعة، حيث شهدت الساحة إجراء مجموعة من المباريات الدولية المندرجة في إطار تصفيات كأس العالم بكل من أفريقيا وأوروبا، فضلاً عن اتحاد أمريكا الجنوبية ومنطقة أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي.
وبالإجمال، تم تنظيم أكثر من 200 مباراة حول العالم تركت نتائجها بصمة واضحة على جدول التصنيف العالمي لمنتخبات الرجال لشهر أيلول 2025.
وقد كان التغيير الأهم في قمة الجدول، حيث أنهت إسبانيا (1، +1) هيمنة الأرجنتين (3، -2)، التي ظلت تتزعم القافلة منذ نيسان 2023، لتفقد مرتبتين في هذه النسخة.
وبينما عاد بطل أوروبا الحالي إلى صدارة الترتيب العالمي لأول مرة منذ عام 2014، طرأت تغييرات بالجملة في قائمة العشرة الأوائل، حيث تقدمت فرنسا (2، +1) إلى المركز الثاني على حساب بطلة العالم، في حين استفادت البرتغال (5، +1) وكرواتيا (9، +1)، وإيطاليا (10، +1) من تراجع البرازيل (6، -1) وألمانيا (12، -3)، فقد غادرت هذه الأخيرة نادي العشرة الأوائل منذ تشرين الأول 2024 حيث دفعت ثمن الهزيمة في مباراتها الأولى ضمن تصفيات بطولة كأس العالم 2026.
من جهته، تقدم المغرب مركزاً واحداً (11، +1)، بعد فوزه في ثمانٍ من المباريات التسع التي خاضها منذ النسخة الأخيرة من التصنيف، والتي نُشرت في تموز الماضي، علماً أن منتخب سلوفاكيا (42، +10) يُعد بدوره من المنتخبات التي حققت أكبر صعود في التصنيف، حيث سجَّل أكبر ارتقاء من حيث النقاط، وهو الذي استهل مشواره في التصفيات بانتصارين، أحدهما أمام ألمانيا، لتجد بذلك موطئ قدم في قائمة الخمسين الأوائل.
وفي المقابل، حققت منتخبات غامبيا (115، +8)، ومدغشقر (108، +7)، وباراغواي (37، +6)، وأوغندا (82، +6)، وليبيا (112، +5)، وسورينام (131، +5)، وجزر فارو (136، +5) تقدَّماً بخمس مراتب أو أكثر في نسخة هذا الشهر، التي شهدت أيضاً نتائج بارزة لكل من كندا (26، +2)، إحدى الدول الثلاث التي ستستضيف بطولة كأس العالم 2026، وكوسوفو (91، +4)، حيث حقَّق المنتخبان معاً أفضل ترتيب لهما منذ إنشاء التصنيف العالمي عام 1993.