نادي البطولات "يفقد شهية الانتصار" .. الوحدات "ضايع" والسبب أبنائه
غابت الروح عن فريق الوحدات خلال الظهور الأول له على صعيد البطولة الآسيوية، مما كبد الفريق خسارة تُشبه المذلة خارج القواعد؛ بسبب ما يعصف بـ " المارد" خلال الآونة الأخيرة، وغياب الإدارة عن القرار الصحيح.
أزمة الوحدات بدأت منذ الاستعدادات لانطلاقة الموسم الجديد، بتعاقدات لم تلبِ الطموح، وعلى الرغم من الأصوات التي علت بهدف إتمام صفقات تعزيز حضور الفريق وترفع من حظوظ تحقيق الألقاب، إلا أن مجلس الإدارة " صم آذانه " عنها ، وتوجه صوب مهاجمة كل من ينتقد وينعته بالقوات المحمولة المحسوبة على شخصيات إدارية أخفقت بالانتخابات الأخيرة.
ووضع يوسف المختار ومجلس إدارته المسمار الأخيرة في نعش الوحدات، الذي يحتاج عشاقه للوقوف بجانبه، سيما مع غياب الداعمين؛ وعدم رفد الجماهير للخزينة من خلال عدم التواجد على المدرجات؛ بسبب حرب غزة وحالة عدم الرضا حول مستوى الفريق الذي غاب عن منصة تتويج بطولة الدوري لمدة 4 مواسم.
حال الوحدات بقيادة المختار غير مبشر، والفريق يتجه إلى المزيد من الأزمات والمشاكل، والقرار الصائب يغيب عن طاولة مجلس الإدارة، وما طفى على السطح تصفية حسابات وشتائم عبر منصات التواصل الاجتماعي لا تليق بمنظومة رياضية بحجم الوحدات.
سبب أزمات الوحدات معروف، ومن يستطيع وقفها أبناء النادي المخلصين، بعيدًا عن الوقوف بجانب المختار ضد الرئيس السابق بشار الحوامدة أو العكس، والمطلوب فعليًا وقفة رجل واحد أمام كل من يعبث بالفريق، وصياغة ميثاق يضمن أن الوحدات يعلو ولا يعلى عليه، و المصلحة الأولى والأخيرة للفريق وتحقيق البطولات لا الشخصية منها، وتجيير الإنجازات لأشخاص معينين وتحميل الأخطاء لآخرين.
مشكلة الوحدات حاليًا ليست مالية بالمقام الأول، وتكمن بغياب رجاله وعشاقه عنه، والجميع مسؤول عن إعادة هيبة المارد المسلوبة؛ بسبب حسابات معقدة بين شخصيات وجدت من النادي "مطية " لأحلام الوصول.
المطلوب من المختار ومجلس إدارته اتخاذ قرارات عاجلة، تضمن إجراء عملية تجميلية للفريق، والذهاب صوب المصلحة العامة ، بعيدًا عن التناحر مع إدارات أخرى سبق لها خدمة الوحدات، وابتعاد رؤساء مجلس إدارة سابقين عن التنظير وكيل الاتهامات، كون الصندوق خلال الانتخابات المقبلة سيكون الفيصل، والتوقعات تتوجه صوب عدم التجديد لأي شخص لا يستطيع تقديم الإضافة المالية للنادي.
رسالة الجماهير للطامعين برئاسة الوحدات وشغل عضوية إدارته في الانتخابات المقبلة واضحة للغاية؛ بضرورة العمل على استقطاب رجال أعمال يستطيعون العمل بشكل استثماري، لا مرتجفين يغيب عنهم القرار الصائب، الذي جعل الوحدات لقمة سائغة أمام الجميع ، وكقط دون مخالب سيكون "حصالة " مجموعته الآسيوية بنتائج كارثية، وفي منتصف الترتيب ضمن منافسات بطولة الدوري إن لم يدخل في حسابات الهبوط.