الحسين يحقق الأهم في آسيا
تحت أنظار 1542 مشجعا من جماهيره، وبمستوى فني جيد، بدأ الحسين إربد أول من أمس رحلته نحو تحقيق أفضل النتائج في مشاركته بدوري أبطال آسيا 2 للموسم الثاني على التوالي، أملا بالوصول لأبعد نقطة ومحاولة المنافسة على لقب المسابقة التي تضم فرقا مميزة.
وقدم الحسين إربد نفسه بصورة جيدة، رغم مواجهة فريق سباهان أصفهان الإيراني الذي يعد من الفرق المتمرسة بالبطولات الآسيوية، وتمكن من التغلب عليه بهدف دون رد عبر اللاعب محمود خروبة، الذي فرض نفسه بالتشكيلة الأساسية في الفترة الماضية مع "غزاة الشمال” محليا وخارجيا، بعد الأداء القوي الذي يقدمه اللاعب مع فريقه.
وساهم حارس المرمى يزيد أبو ليلى في الفوز أيضا، من خلال حضوره المميز بين الخشبات الثلاث، ليحافظ على نظافة شباكه للمباراة الثالثة هذا الموسم من أصل 9 مباريات لعبها.
وحقق الحسين الأهم في هذه المباراة بفوز على أصعب فرق المجموعة على الورق، وخرج بالنقاط الثلاث التي تمنحه دافعا قويا للمضي قدما في المجموعة أملا في التأهل للدور الثاني والتفكير في المنافسة لاحقا، مع إدراك المنظومة بأن اللعب خارج الديار والسفر الطويل يجعل المهمة شائكة.
وفي حديثه خلال المؤتمر الصحفي عقب اللقاء، أكد المدير الفني لفريق الحسين إربد كيم ماتشادو، أن فريقه سيطر وخلق العديد من الفرص خلال أحداث الشوط الأول، وأن المنافس غابت عنه الخطورة فيه، مقابل ضغط سباهان بالشوط الثاني، لكن اللاعبين تعاملوا بتركيز عال مع المجريات.
ولفت ماتشادو، إلى أن الحسين يصنع العديد من الفرص لكنه يحتاج إلى التسجيل منها، موضحا أن كرة القدم تعاند من يريد التسجيل في بعض الأحيان.
وأضاف: "تبديل رجائي عايد بين شوطي اللقاء كان بسبب آلام بسيطة في الظهر وهو بحالة جيدة حاليا، ونملك لاعبين بالفريق بجودة عالية مثل عارف الحاج ويوسف أبو جلبوش، وهو ما يمنحنا مرونة تكتيكية دائمة”.
وكان الحسين صنع العديد من الفرص في مبارياته السابقة على الصعيد المحلي، من دون ترجمتها إلى أهداف وبنسبة تسجيل ضعيفة مقارنة بالعدد الإجمالي، بانتظار إيجاد حل لها من قبل المدرب في الفترة المقبلة.
ولم يقنع اللاعبون الأجانب بصفوف الفريق حتى الآن منذ بداية الموسم الحالي، باستثناء المهاجم الألباني لويس كاكوري الذي لم يقدم رغم تسجيله 4 أهداف في الدوري، المستوى القوي أمام سباهان، فيما دخل لاعب الوسط السنغالي لاتير فال بديلا في الشوط الثاني وكانت نسبة تمريراته ضعيفة، مقابل عدم خوض الظهير إيتالو سيلفا المباراة لأسباب فنية، فيما شارك مواطنه بيدرو هنريكي بمركز قلب الدفاع من دون أن يضع بصمة حقيقية مع الفريق حتى الآن.
وأثبتت المواهب الشابة في الفريق، قدرتها على لعب دور كبير في قيادة الفريق لبر الأمان، حيث كان عودة فاخوري مصدر قلق للمنافس بإهداره فرصا عدة، ومن بينها تسديدة في القائم، وسجل خروبة الهدف الوحيد للفريق، فيما نال المدافع سعد الروسان جائزة رجل المباراة من قبل الاتحاد الآسيوي لصناعته الفارق في الخط الخلفي.
وتبدو فرص الحسين بالتأهل للدور الثاني كبيرة جدا، في ظل أفضليته الفنية على الفرق المتنافسة معه بالمجموعة ذاتها، حيث فاز أول من أمس أيضا أهال التركماني على موهون باجان سوبر جانيت الهندي بهدف وحيد، ما يجعل فرصة الحسين بتصدر المجموعة واردة نظرا لغياب الأسماء القوية والتاريخ المميز للمنافسين بآسيا بعيدا عن سباهان، علما أن متصدر المجموعة ووصيفها يتأهلان للدور ثمن النهائي.