قرار حكومي يُربك أندية المحترفين

 شكل إعلان وزير الشباب رائد العدوان رسميا إغلاق ملعب الحسن في إربد، مفاجأة صادمة لأندية المحترفين، خاصة المتواجدة في الشمال، في ظل ما سيسببه هذا الإغلاق من مشاكل.

وسيغلق الملعب، اعتبارا من الأول من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، لمدة ثلاثة أشهر، بهدف تغيير أرضيته بالنجيل الجديد الذي بدأت الوزارة بزراعته في مستنبت خاص بمنطقة "زيزيا".

قرار إغلاق الملعب، يأتي في وقت يعيش فيه ملعبا ستاد عمَّان والبترا أوضاعا صعبة وسط انتقادات واسعة من الأجهزة الفنية للفرق على سوء الأرضية، وكان آخر المنتقدين المدير الفني للمنتخب الوطني جمال السلامي عقب مباراة النشامى ومنتخب الدومينيكان الودية الأسبوع الماضي، إضافة إلى المدير الفني لفريق سباهان الإيراني ومراقب مباراة الحسين إربد وسباهان، التي جرت أمس على ستاد عمان.  

كما أن استمرار إغلاق ملعب مدينة الأمير حسين في السلط، منذ بداية الموسم للصيانة يزيد معاناة الأندية، خصوصا أن ملعب الأمير محمد في الزرقاء لم يعتمد لإقامة مباريات دوري المحترفين وكأس الأردن للموسم الحالي، بعد اعتراض الأندية كافة على اختياره، ليقتصر استخدامه على مباريات بطولة درع الاتحاد وسط احتجاجات واسعة من الفرق واللاعبين والجماهير.

إعلان إغلاق ستاد الحسن، كان بمثابة صدمة للجماهير، إذ سيؤثر على فرق الحسين إربد، الرمثا والسرحان التي اختارت الملعب لخوض مبارياتها البيتية، ويتسبب بإرباك دائرة المسابقات في اتحاد الكرة، ما يجبر الفرق على خوض مبارياتها البيتية خارج إربد، ويلحق بها أضرارا فنية ومعنوية ومادية.

ويعد ملعب الحسن، من أقدم الملاعب في الأردن حيث تم إنشاؤه العام 1990، واعتمدت عليه دائرة المسابقات بشكل أساسي في استضافة المباريات. 

ووفق المعلومات، سيكون التركيز في الفترة المقبلة، على ملاعب ستاد عمان والبترا والملك عبدالله بالقويسمة، مع مساع كبيرة لإنجاز ملعب السلط قبل منتصف المرحلة الثانية من بطولة دوري المحترفين، التي تقام هذا الموسم للمرة الأولى بنظام الثلاث مراحل، حيث يخوض كل فريق 27 مباراة.

فرق دوري المحترفين تترقب إعلان جدول المباريات بعد نهاية المرحلة الأولى، لمعرفة أماكن إقامة مواجهاتها، إذ أصدرت دائرة المسابقات جدول المباريات حتى الأسبوع العاشر الذي ينتهي في الأول من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل بمباراة الوحدات والرمثا، قبل الدخول في فترة توقف لتحضيرات المنتخب الوطني للمشاركة في بطولة كأس العرب في الدوحة والمباريات الودية استعدادا للمونديال، حيث تبدأ فترة التوقف الدولي الثالثة من 10 إلى 18 من الشهر ذاته.

الشارع الرياضي، أكد أن قرار الإغلاق في هذا التوقيت يلحق أضرارا فنية بالأندية، ويحرمها من اللعب على عشب طبيعي ويضطرها للانتقال إلى ملاعب صناعية أو ذات مدرجات أقل، ما يفاقم الأعباء المالية ويقلل الحضور الجماهيري "المحدود" أصلا.

ويرى متابعون، أن تكرار إغلاق الملاعب خلال الموسم الكروي يهدد عدالة المنافسة في دوري المحترفين، إذ تضطر بعض الفرق للعب مبارياتها البيتية خارج ملاعبها، في حين تحتفظ فرق أخرى بميزة اللعب على أرضها، ما يخلق خللا في مبدأ "تكافؤ الفرص"، ويؤثر على النتائج النهائية للبطولة؛ كما أن التنقل المستمر بين ملاعب بعيدة يرهق اللاعبين ويزيد الضغط على الجهازين الفني والإداري، ويؤدي إلى تراجع المستوى الفني للمسابقة بشكل عام.