العواملة يكتب: من الدوحة إلى فلسطين رسالة الملك

الدكتور معن العواملة

كلمة جلالة الملك عبدالله الثاني في قمة قطر جاءت لتؤكد مجدداً أن الأردن بقيادته الهاشمية سيبقى صمام أمان المنطقة، وصوت الحق في مواجهة العدوان والظلم فقد وضع جلالته النقاط على الحروف حين أدان العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطر، واعتبر أن المساس بأمنها واستقرارها هو مساس مباشر بالأردن وبالأمن العربي المشترك.

لقد تحدث جلالته بلسان الأمة كلها رافضاً أن تبقى إسرائيل فوق القانون الدولي ومؤكداً أن استمرار جرائمها في غزة والضفة الغربية، واعتداءها على الدوحة إنما هو دليل على أن التهديد الإسرائيلي لا يعرف حدوداً ولا يعترف بسيادة أي دولة.

إن ما يميز موقف جلالة الملك ليس فقط صراحته السياسية وشجاعته في المحافل الدولية، بل أيضاً حنكته العسكرية التي ورثها عن آبائه وأجداده القادة الهاشميين، وخبرته الميدانية كقائد عسكري خدم في مختلف ميادين الشرف. لهذا حين يتحدث جلالته عن الأمن والاستقرار فإنه يتحدث بعقلية القائد الميداني الذي يعرف معنى التضحية ويدرك تماماً أن الردع لا يكون بالشعارات بل بالقدرة والإرادة.

واليوم، يقف الشعب الأردني بكل أطيافه خلف قيادته الهاشمية مستعداً للدفاع عن الوطن وعن قضايا الأمة العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية فالأردنيون يرون في جلالة الملك قائداً يجمع بين الحكمة السياسية والقوة العسكرية بين الشرعية الدينية والالتزام الوطني والقومي.

كما أن الأمة العربية والإسلامية بأسرها تدرك أن الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني لم يتخل يوماً عن دوره ولم يتردد لحظة في نصرة الحق وأن صوته الصادق في الدفاع عن فلسطين والقدس وفي التصدي للغطرسة الإسرائيلية هو صوت الجميع.

إن خطاب جلالة الملك في قطر رسالة واضحة: الأردن ليس متفرجاً بل في قلب المعادلة وسيبقى يقود الصفوف دفاعاً عن الأمن العربي المشترك وعن حق شعوبنا في العيش بأمن وكرامة.

حمى الله الاردن وحمى الله امتنا العربية والاسلامية