تلقينا نبأ ومشاهد اعتداء الكيان الصهيوني على سيادة دولة قطر الشقيقة، بقصف حي سكني ومنزل يضم اجتماع لقادة المقاومة في حركة حماس، وانطلاقا من المبادئ والأسس التي قام عليها المجلس البرلماني الاسيوي الافريقي، وبمشاعر من الغضب والاستنكار لهذا الفعل الغادر والجبان، حيث أن قادة المقاومة كانوا يجتمعون لبحث مقترح تقدمت به الولايات المتحدة الامريكية لانهاء الحرب في قطاع غزة، والتي تورط فيها جهلاء الكيان الصهيوني، وكأنما قوة الاحتلال تنقلب على نفسها، وتثبت من جديد بأنهم أهل للغدر والجبن، حيث تعتدي بشكل سافر على سيادة دولة عربية بكل صلف وغرور، وتتمادى في استباحة وخرق المواثيق والمعاهدات الدولية، ولا أدل على ذلك من ما فعلته في قطاع غزة على مدى عامين كاملين من قتل وتمثيل بالجثث وتجويع وتهجير، لا يمكن أن تقبل به الطبيعة البشرية ولا النفس السوية، ناهيك عن التعدي على سيادة الجمهورية اللبنانية واختراق مجالها الجوي والبري والتصرف بسلوك همجي يثبت بأنهم عصابة إحتلال لا عهد لهم ولا ميثاق.

إن تصرفات الكيان الصهيوني المحتل تنقل الصراع الى بعد جديد، وتأبى الا أن تخاصم الشعوب العربية والإسلامية وشعوب العالم الحر والمتحضر، وتزيد من حنقها وبغضها وغضبها، وهو ما يثبت بأن قصر النظر وغمامة الغرور تعمي عيونهم وعقولهم، وإن استمروا على هذا النمط من التعدي سينالون جزاءً حاسما وردا نحسبه غير بعيد، ولن يقتصر طوفان الرد على الفئة المقاومة في قطاع غرة، بل سينتهي بهم المطاف الى لقمة ستمضغها الامة العربية والإسلامية والشعوب الحرة العادلة في العالم، وترميها في مقابر الغزاة، الذين وإن طال بهم الأمد لابد زائلون.

نقف بكل حزم واباء مع الشعب القطري الشقيق، ونرفض كل ما يمس سيادتهم وسلامتهم، وللكيان الصهيوني انتم تستعجلون يوم القصاص، وستلقون الجزاء عما قريب ولن تسطيع التكم الحربية ولا صواريخكم الذكية التي يحكمها عقبل غبي، من حمايتكم من طوفان البشر والشجر والحجر.

محسن المندلاوي

رئيس المجلس البرلماني الاسيوى الافريقي