لقاءات استعدادية لـ “النشامى” قبل المونديال

كشف اتحاد كرة القدم عن المواجهتين المقبلتين للمنتخب الوطني ضمن تحضيراته للمشاركة التاريخية بكأس العالم 2026، بعد أن أعلن عن مواجهة منتخبي بوليفيا وألبانيا، وهو ما أكده المدير الفني جمال سلامي في تصريحات صحفية سابقة باللعب مع منتخب أوروبي وآخر لاتيني.

وينتظر أن يغادر "النشامى” يوم 4 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، إلى تركيا لإقامة معسكر تدريبي تتخلله مواجهة بوليفيا يوم الجمعة 10 من الشهر ذاته، قبل التوجه إلى العاصمة الألبانية تيرانا في اليوم التالي، حيث يلتقي أصحاب الأرض الثلاثاء 14 من الشهر نفسه.

ويعد المنتخب الوطني واحدا من بين 18 منتخبا وصلوا للمونديال الذي سيقام صيف العام المقبل في الولايات المتحدة الأميركية والمكسيك وكندا، في البطولة التي ستشهد للمرة الأولى مشاركة 48 منتخبا، بانتظار استكمال التصفيات خلال الشهرين المقبلين في جميع قارات العالم.

ويعتبر المنتخب البوليفي أحد المنتخبات المتبقية في المنافسة على بطاقات التأهل إلى كأس العالم، بعد أن احتل المركز السابع في ختام التصفيات المؤهلة للمونديال عن قارة أميركا الجنوبية، إثر حصده 20 نقطة من 18 مباراة.

وتمكن المنتخب البوليفي مؤخرا من الفوز على المنتخب البرازيلي بهدف دون مقابل، في آخر مباريات تصفيات القارة اللاتينية، مثلما لعب آخر مباراة مع منتخب عربي خلال شهر آذار (مارس) من العام الماضي أمام المنتخب الجزائري وخسر بنتيجة 2-3، علما بأنه يحتل المركز 78 عالميا بحسب تصنيف "فيفا” الأخير.

وحدد المنتخب البوليفي المواجهة الثانية له في محطة التوقف الدولية المقبلة، والتي من خلالها سيواجه منتخب روسيا، الذي لعب معه "النشامى” وديا الفترة الماضية، وتعادل معه بدون أهداف في موسكو، ضمن تحضيراته لخوض منافسات الملحق العالمي المقرر إقامته خلال شهر آذار (مارس) من العام المقبل.

وتعد المواجهة المقبلة أمام منتخب ألبانيا التاريخية الثانية بين الطرفين، حيث سبق وأن لعب المنتخب الوطني في ألبانيا وديا معه في العاشر من شهر تشرين الأول (أكتوبر) من العام 2018، وانتهت بالتعادل السلبي بدون أهداف، تحت قيادة المدرب البلجيكي فيتال بوركلمانز.

ويتواجد 3 لاعبين فقط من الذين شاركوا بتلك المباراة لا زالوا في قائمة المنتخب الوطني الحالية، ومنهم المدافع يزن العرب الذي شارك بصفة أساسية، إلى جانب موسى التعمري ومحمود مرضي اللذين دخلا في الشوط الثاني بصفة بديلة.

ويتواجد المنتخب الألباني بالمركز 68 عالميا، متأخرا 4 مراكز عن المنتخب الوطني الذي يحتل المركز 64 عالميا، كما يواصل رحلته في التصفيات الأوروبية المؤهلة للمونديال، حيث يحتل المركز الثاني في المجموعة الحادية عشرة برصيد 8 نقاط بعد 5 مباريات لعبها حتى الآن.

وخسر منتخب ألبانيا مباراته الأولى بالتصفيات أمام إنجلترا بهدفين نظيفين، قبل الفوز على أندورا بثلاثية نظيفة في مباراته الثانية، ليتعادل بدون أهداف مع منتخب صربيا في مباراته الثالثة، وبهدف لمثله مع منتخب لاتفيا في مواجهته الرابعة، والفوز مؤخرا بهدف نظيف على منتخب لاتفيا في المواجهة الخامسة.

ويملك المنتخب الألباني فرصة التواجد بكأس العالم المقبل نظرا لاحتلاله المركز الثاني بمجموعته، وفرصة المنافسة من خلال صدارة المجموعة باتت ضئيلة، إلا أنه سيحاول الحفاظ على وصافة المجموعة خلال مواجهة صربيا المرتقبة الشهر المقبل قبل مواجهة المنتخب الوطني بأيام قليلة.

ويأمل المنتخب البوليفي والمنتخب الألباني في الاستفادة من اللعب أمام "النشامى” وصيف كأس آسيا الأخيرة، فيما تمكن أهمية المواجهتين بالنسبة للمنتخب الوطني باللعب مع مدارس مختلفة من عدة قارات، لمنح اللاعبين فرصة الدخول بأجواء المونديال قبل المشاركة التي ينتظرها الجمهور الأردني بفارغ الصبر.

وكان المنتخب الوطني قد نجح في الفوز بآخر مباراة ودية مع منتخب جمهورية الدومينيكان في عمان بنتيجة 3-0، سبقها التعادل مع روسيا بدون أهداف، بأول محطة تحضيرية للفريق قبل المشاركة المقبلة، علما بأن التوقف المقبل في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) ستشهد مواجهة منتخبا من قارة أفريقيا بحسب ما أشار إليه سلامي في حديثه لوسائل الإعلام سابقا.