في مجلس الأمن لم يكن أيمن الصفدي يقرأ خطابًا بروتوكوليًا، بل كان يضع العالم أمام الحقيقة: لا عدالة بوجود الاحتلال، ولا أمن مع استمرار العدوان، ولا كرامة إن صمت المجتمع الدولي. كلماته لم تكن مجرد دبلوماسية، بل صرخة أردنية تحمل رؤية الملك عبد الله الثاني، وتؤكد ما ظل ولي العهد الأمير الحسين يردده: أن صوت الحق لا يموت مهما ارتفع ضجيج القوة.

الأردن لم يتحدث عن غزة فقط، بل دافع عن قطر بجرأة غير مسبوقة، كاشفًا زيف الرواية الإسرائيلية ومؤكدًا أن سيادة أي دولة عربية خط أحمر لا يجوز المساس به. كانت الكلمة بمثابة إنذار للعالم: من يبرر العدوان اليوم، سيتذوق فوضى الغد.

ونحن كأردنيين، يبقى واجبنا أن نلتف بكل طاقتنا خلف قيادتنا وملكنا، صونًا لعزتنا وكرامتنا، وإيمانًا بأن صوت الأردن سيظل عاليًا، لا يلين ولا ينكسر. الأردن يقود بالموقف، ونحن خلف القيادة بالعزم والكرامة.