استبعاد وعودة في تشكيلة "النشامى" أمام الدومينيكان

يضع المدير الفني للمنتخب الوطني لكرة القدم، المغربي جمال سلامي اليوم، اللمسات الأخيرة على تشكيلة المنتخب الوطني، استعدادا لخوض المواجهة الودية أمام منتخب جمهورية الدومينيكان المقررة عند الساعة الثامنة من مساء يوم غد، على ستاد عمَّان الدولي، في إطار التحضيرات المكثفة للمشاركة التاريخية المرتقبة في نهائيات كأس العالم 2026.

وتعد هذه المباراة الثانية في مشوار "النشامى”، بعد مواجهة الخميس الماضي أمام المنتخب الروسي التي انتهت بالتعادل 0-0، وشهدت أداء مميزا للمنتخب الوطني الذي أحرج مضيفه على أرضه وبين جماهيره.

ويجري "النشامى” حصة تدريبية على ستاد عمَّان الدولي بمشاركة اللاعبين كافة، بما فيهم لاعب الوسط نور الدين الروابدة الذي غاب عن رحلة موسكو بسبب إصابته بالإنفلونزا، فيما حرمت الإصابة المدافع أنس بدوي، من التواجد مع المنتخب.

وتشكل المباراة محطة مهمة أمام الجهاز الفني بقيادة سلامي، للوقوف على جاهزية التشكيلة، بعد المكتسبات الكبيرة التي تحققت من التجربة الماضية أمام المنتخب الروسي، حين قدم المنتخب الوطني أداء مميزا وأظهر مستويات عالية عكست تطور الأداء الفني والبدني، إضافة إلى كسب احترام وتقدير الأوساط العالمية التي تابعت اللقاء.

ويفترض أن تمنح مواجهة الدومينيكان سلامي فرصة ثمينة لتجربة أسماء جديدة وتعزيز الانسجام داخل الصفوف، إلى جانب مواصلة رفع الجاهزية قبل الدخول في الاستحقاقات الرسمية المقبلة، فضلا عن كسب نقاط إضافية في التصنيف الدولي للمنتخبات، وهو ما ينعكس إيجابا على موقع المنتخب في قرعة المونديال.

وعلى الرغم من تصريحات سلامي بعد مباراة روسيا، بأن الأداء كان جيدا بشكل عام، وأن اللاعبين أظهروا جاهزية واضحة رغم صعوبة اللقاء، إلا أنه أكد أن المنتخب لم يستغل الفرص العديدة في الشوط الأول، ومع التبديلات الروسية في الشوط الثاني واجه الفريق بعض الصعوبات، وهو أمر متوقع أمام منتخب بهذا المستوى.

وإضافة إلى ذلك، فإن المتابعين أكدوا أن المنتخب عانى من تراجع ملحوظ في مستويات اللياقة البدنية، وظهرت بعض الأخطاء في الجانب الدفاعي، وهو ما يتوجب على الجهاز الفني معالجته خلال الفترة المقبلة.

ومع تأكيد سلامي أن مباراة جمهورية الدومينيكان ستشهد تغييرات في التشكيلة لإعطاء الفرصة للجميع وإيجاد المزيد من التجانس، تدرك الجماهير أن البطولة العالمية تحتاج إلى منتخب متكامل قادر على مواجهة المدارس الكروية الكبرى، وهو ما يجعلها تطالب المدير الفني جمال سلامي بتوسيع دائرة المشاركة في المباريات الودية، حتى يثبت جميع اللاعبين جاهزيتهم قبل اختيار القائمة النهائية.

فالمرحلة المقبلة، لا تحتمل الاعتماد على أسماء محدودة، بل تستدعي صناعة فريق متقارب المستوى بين الأساسيين والبدلاء، ليكون المنتخب قادرا على التعامل مع ضغوط المباريات المتلاحقة والمنافسين الأقوياء الذين سيقع معهم في مجموعة المونديال.

وتضم قائمة المنتخب لمواجهة الدومينيكان 29 لاعبا، هم: يزيد أبو ليلى، نور الدين بني عطية، مالك شلبية، عبد الله نصيب (ديارا)، يزن العرب، يوسف أبو الجزر، حسام أبو الذهب، محمد أبو النادي، هادي الحوراني، سليم عبيد، سعد الروسان، أدهم القريشي، مهند أبو طه، محمد أبو حشيش، نور الروابدة، عصام السميري، نزار الرشدان، إبراهيم سعادة، رجائي عايد، عامر جاموس، أحمد السلمان، موسى التعمري، محمود مرضي، علي علوان، محمد أبو زريق (شرارة)، عارف الحاج، عبد الله عوض، رزق بني هاني، ويزن النعيمات.

من جانبه، ينهي المنتخب الضيف تدريباته الفنية مساء اليوم، من خلال الحصة التدريبية على ملعب المباراة والتي سيركز فيها المدير الفني مارسيلو نيفليف على طرق اللعب وأسلوب مواجهة "النشامى”، بعدما رصد الجهاز الفني أبرز نقاط القوة والضعف من خلال متابعة مباراة المنتخب ونظيره الروسي.

وتضم قائمته نخبة من اللاعبين المحترفين، يتقدمهم خافيير فالديز، ميجيل لويد، أنتوني نونيز، ميجيل أنخل بيلتري، جونيور فيريرو، مايكل سامباتارو، خوان فاميليا-كاستيو، جواو أوربايز، مارلون مينا، خوسيه فرانشيسكو، جيمي كاباروس، بابلو روساريو، خوسيه أبرو، ورونالدو فاسكيز، إلى جانب عدد من الأسماء البارزة الأخرى.