يبدأ المنتخب الوطني الأولمبي لكرة القدم تحت 23 عاما، مشواره نحو بلوغ نهائيات كأس آسيا للمرة السابعة على التوالي في تاريخه، عندما يلتقي منتخب بوتان عند الساعة السابعة من مساء اليوم، على ستاد الملك عبد الله الثاني بالقويسمة، ضمن منافسات المجموعة الأولى من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا (السعودية 2026).

ويأمل المنتخب، بتحقيق النتائج الإيجابية في التصفيات سعيا لبلوغ النهائيات الآسيوية المقرر إقامتها في شهر كانون الثاني (يناير) من العام المقبل. 

وتسبق مواجهة المنتخب الوطني، مواجهة منتخبي الصين تايبيه وتركمنستان عند الساعة الخامسة مساء على ستاد عمَّان الدولي، على أن تتواصل التصفيات السبت بمواجهتين، إذ تجمع الأولى بوتان وتركمنستان، ويلتقي منتخبنا في الثانية نظيره الصين تايبيه، على أن تختتم التصفيات الثلاثاء المقبل، بمواجهتي الصين تايبيه وبوتان، والمنتخب الوطني مع نظيره منتخب تركمنستان.

وتنص تعليمات التصفيات، على تأهل متصدر كل مجموعة من بين المجموعات الإحدى عشرة، إلى جانب أفضل 4 منتخبات تحتل المركز الثاني، لتصل عدد المنتخبات المشاركة، إلى 16 منتخبا مع الدولة المستضيفة السعودية.

ويأمل المنتخب الأولمبي في الاستفادة قدر المستطاع من النجوم المتواجدين في الفريق ببلوغ نهائيات كأس آسيا للمرة السابعة تواليا، بتحقيق انطلاقة قوية في لقاء الليلة، إذ تبدو الأمور سهلة على الورق نظرا لتواضع مستوى المنافس وعدم إنجازه في أي منافسة كروية سابقة بمختلف الأعمار.

ويسعى المدير الفني للمنتخب الوطني عمر نجحي، إلى استثمار عاملي الأرض والجمهور ببلوغ النهائيات، مع استمرار النتائج الإيجابية والمستويات الطيبة التي يقدمها مؤخرا، إذ لم يتجرع المنتخب تحت قيادته الخسارة سوى في لقاء وحيد مع منتخب سلطنة عُمان بنهائي غرب آسيا، منذ تسلمه المهمة بداية العام الحالي.

 وتضم قائمة "الأولمبي” للتصفيات 23 لاعبا، وهم: مراد الفالوجي، عبد الرحمن سليمان، سلامة سلمان، زكريا عمرو، علي حجبي، عرفات الحاج، جعفر سمارة، أحمد أيمن، محمد طه، أنس الخب، أحمد المغربي، عبد الله المنيص، محمد كحلان، هاشم المبيضين، سيف سليمان، أيهم السمامرة، مؤمن الساكت، أمين الشناينة، علي عزايزة، عودة فاخوري، محمود ذيب، إبراهيم صبرة وأحمد الحراحشة.

ومن جهته، يتطلع منتخب بوتان إلى تسجيل مشاركة جيدة في التصفيات، بحسب ما ذكره مدرب المنتخب اوسوزي ناكامورا خلال المؤتمر الصحفي، إضافة إلى اكتساب اللاعبين الخبرات، من خلال المشاركة بأكبر عدد من المباريات، مفيدا بأن فريقه قد يعد الحلقة الأضعف في المجموعة، لكنه سيسعى إلى اللعب بقوة وتقديم أفضل المستويات لدى اللاعبين.

وبدوره، أكد المدير الفني للمنتخب الوطني نجحي، أن الاستعدادات للتصفيات بدأت منذ فترة طويلة، من خلال معسكرات داخلية وخارجية، وأن الظروف المحيطة بالمنتخب إيجابية، لتحقيق الهدف المنشود لبلوغ النهائيات، خاصة أن مباريات المجموعة تقام في عمَّان.

وأشار نجحي في حديثه خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد، أمس، في فندق الريجنسي، إلى أن الطاقم الفني حاول رصد المنتخبات المتواجدة بالمجموعة، وتبين لنا وجود عناصر مميزة على الصعيد الفردي مع منتخب بوتان، مؤكدا  أن قائمة المنتخب جاءت بعد رصد دقيق لجميع اللاعبين، وأن الجيل الحالي يتميز بتوفر عدد جيد من النجوم في مختلف المراكز.

وأضاف نملك حقا مشروعا في التأهل للنهائيات الآسيوية، نقدر حجم المسؤولية باللعب على أرضنا، ونأمل من جماهيرنا مساندتنا في جميع المباريات، وحضورها يزيدنا عزيمة وإصرارا على تحقيق الهدف والتأهل، والحضور المجاني، يساهم في تواجد أكبر عدد منهم على المدرجات، خاصة أن الشعب الأردني يعشق كرة القدم”.

وأوضح نجحي أن عدم استدعاء اللاعب مهند أبو طه للمنتخب الأولمبي، جاء بالتنسيق مع مدرب منتخب الرجال جمال سلامي، الذي فضل تواجده مع المنتخب الأول حاليا، مفيدا بأن أي مدرب يتمنى تواجد لاعب بإمكانيات أبو طه معه، إلا أن الفريق لديه عناصر مميزة قادرة على تعويضه.

وختم "غياب هداف المنتخب الأولمبي في الفترة الماضية بكر كلبونة بداعي الإصابة أمر مؤسف، لأنه لاعب مجتهد وطموح، ولكننا نمتلك العناصر القادرة على تعويض غيابه ومنهم صبرة والحراحشة، ونركز حاليا على خطف بطاقة التأهل والتفكير لاحقا بإنجاز في كأس آسيا”.