"الأولمبي" أمام مهمة لإثبات تطور الكرة الأردنية ونجاح المدرسة المغربية

يدخل المنتخب الوطني لكرة القدم تحت 23 عاما مرحلة جديدة في مشاركاته الرسمية، عندما يحتضن مباريات المجموعة الأولى بالتصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا (السعودية 2026)، والتي تنطلق غدا الأربعاء على ملعبي عمَّان الدولي والملك عبد الله الثاني.

ويسعى المنتخب الأولمبي، لإثبات سمعة الكرة الأردنية التي وصلت للعالمية مؤخرا، من خلال خطف بطاقة التأهل عن المجموعة التي تضم منتخبات بوتان، الصين تايبيه وتركمنستان، حيث سيواجه هذه الفرق على التوالي أيام 3 و6 و9 من الشهر الحالي، وجميع مبارياته ستقام على ستاد الملك عبد الله الثاني.

ويتمتع منتخب تحت 23 عاما بتاريخ مميز في التصفيات الآسيوية، حيث لم يسبق له الخسارة سوى في مباراة وحيدة بالتصفيات، مقابل الفوز في 14 مباراة، والتعادل في 3 مباريات فقط، مع الحضور الدائم في البطولة القارية بتواجده في النسخ الست الماضية.

ونجح "الأولمبي” في تصفيات النسختين الماضيتين، اللتين أقيمتا على أرضه، في تحقيق نتائج مميزة باستقبال هدف وحيد في 5 مباريات بالتصفيات، مقابل تسجيل 14 هدفا، وهو ما يمنح المنتخب الوطني أفضلية واضحة على بقية المنتخبات المشاركة في مجموعته.

وتضم قائمة "الأولمبي” للتصفيات 23 لاعبا، وهم مراد الفالوجي، عبد الرحمن سليمان، سلامة سلمان، زكريا عمرو، علي حجبي، عرفات الحاج، جعفر سمارة، أحمد أيمن، محمد طه، أنس الخب، أحمد المغربي، عبد الله المنيص، محمد كحلان، هاشم المبيضين، سيف سليمان، أيهم السمامرة، مؤمن الساكت، أمين الشناينة، علي عزايزة، عودة فاخوري، محمود ذيب، إبراهيم صبرة وأحمد الحراحشة.

ويلعب غالبية اللاعبين في مختلف المراكز بشكل مستمر بالبطولات المحلية، باستثناء حراس المرمى الذين لم يخض أي منهم مباراة واحدة مع ناديه منذ انطلاقة الموسم الحالي، الأمر الذي يشكل حالة القلق الوحيدة لدى الجهاز الفني.

ويبحث "الأولمبي” السير على خطى منتخب الرجال، من خلال التأهل بشكل مبكر، أملا بالتحضير للبطولة القارية ومحاولة المنافسة على لقبها، في ظل توفر عدد كبير من النجوم القادرة على تحقيق الهدف المنشود منذ سنوات طويلة.

بدوره، يتطلع المدرب المغربي للمنتخب الوطني تحت 23 عاما عمر نجحي، لتأكيد نجاح المدرسة المغربية في تدريب المنتخبات المحلية، بعد أن نجح مواطنيه جمال سلامي والحسين عموتة في إيصال منتخب الرجال لمراحل متقدمة.

وبدأت النجاحات تحت قيادة المدرب المغربي السابق لـ”النشامى” الحسين عموتة، والذي ساهم في تحقيق أفضل إنجاز تاريخي للمنتخب الوطني بنهائيات كأس آسيا، عندما وصل مع المنتخب إلى نهائي المسابقة القارية، واحتلال الوصافة للمرة الأولى وبمشاركته التاريخية الخامسة.

ولم يكتف عموتة بهذا الإنجاز، بل ساهم في وصول المنتخب للدور الحاسم المؤهل للمونديال للمرة الثانية بالتاريخ، قبل أن يترك المهمة لمواطنه جمال سلامي، الذي نجح هو الآخر بوضع بصمته وقاد "النشامى” إلى نهائيات كأس العالم للمرة الأولى في تاريخ الكرة الأردنية، وكأول منتخب عربي يبلغ المونديال المقبل.

وتشكل هذه الإحصائيات دافعا كبيرا للفريق والمدرب بحثا عن مواصلة الحضور الآسيوي، حيث يتم التركيز حاليا على تحقيق الفوز في المواجهة الأولى أمام بوتان، والتقدم خطوة بخطوة نحو صدارة المجموعة، علما بأن أفضل 4 منتخبات تحتل المركز الثاني في 9 مجموعات تتأهل أيضا للنهائيات.

ويظهر نجحي اليوم عند الساعة الثانية عشرة والنصف ظهرا أمام وسائل الإعلام، في المؤتمر الصحفي الخاص لمدربي المجموعة الأولى، بفندق ريجنسي بالعاصمة، حيث سيكشف عن تطلعاته وآخر استعدادات المنتخب للمشاركة في التصفيات التي ستقام أمام أبواب مفتوحة بالمجان للجماهير.