أسطول مساعدات متجه لغزة يعود إلى برشلونة

قال المنظمون لأسطول مساعدات مؤلف من عشرات القوارب أبحر متجها إلى غزة أمس الأحد حاملا مساعدات ونشطاء مؤيدين للفلسطينيين، بينهم الناشطة في مجال المناخ غريتا تونبرغ، إن الأسطول عاد إلى ميناء في برشلونة بسبب الطقس العاصف.

وذكر منظمو المهمة التابعة (لأسطول الصمود العالمي) في بيان اليوم الاثنين "أجرينا تجربة إبحار ثم عدنا إلى الميناء حتى تنتهي العاصفة. هذا يعني تأخير مغادرتنا لتجنب احتمالات حدوث مشاكل للقوارب الأصغر”، مضيفين أن الرياح كانت تصل سرعتها إلى حوالي 56 كيلومترا في الساعة.

ولم يذكر المنظمون متى يعتزمون استئناف الرحلة.

ويضم الأسطول عشرات القوارب ويهدف لكسر الحصار البحري الإسرائيلي وتوصيل المواد الغذائية والإمدادات الإنسانية إلى القطاع الذي دمرته الحرب المستمرة منذ ما يقرب من عامين.

وتقول إسرائيل إن الحصار البحري الذي فرضته عام 2007 ضروري لوقف تهريب الأسلحة إلى حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس). ووصفت محاولات سابقة لكسره -بما في ذلك محاولة شاركت فيها أيضا تونبرغ في يونيو حزيران- بأنها حيلة دعائية لدعم حماس.

ويعد "أسطول الصمود العالمي” أكبر تحرك بحري لكسر الحصار عن غزة، ويتألف من حوالي 70 سفينة ستنطلق من ميناءين مركزيين، برشلونة (انطلقت يوم 31 أغسطس/آب الجاري)، وتونس يوم 4 سبتمبر/أيلول.

ويشارك في هذا الأسطول "الحراك العالمي نحو غزة” و”مناضلون من أسطول الحرية”، و”أسطول الصمود المغاربي” و”أسطول المبادرة الشرق آسيوية”.

ويؤكد المنظمون أن هذه المبادرة العالمية تهدف إلى كسر الحصار الظالم عن غزة، وإشراك الشعوب وأحرار العالم في الفعل المباشر ضد الحصار، إلى جانب إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية وتسليط الضوء على المجازر والإبادة في غزة، وإيصال بعض المساعدات الإنسانية الرمزية لأهل غزة.

وتشن إسرائيل -بدعم أميركي- حرب إبادة على سكان قطاع غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية لوقف الحرب وأوامر محكمة العدل الدولية بهذا الصدد.

وخلّفت الحرب أكثر من 63 ألف شهيد و159 ألف مصاب، كما استشهد جراء التجويع 322 فلسطينيا بينهم 121 طفلا، وفقا لأحدث تقارير وزارة الصحة في غزة.