النائب الدكتور إبراهيم الطراونه

يطل علينا عيد ميلاد جلالة الملكة ليجدد فينا معاني العطاء والرحمة والإنسانية، فقد ارتبط اسمها دوماً بالقرب من الناس والوقوف إلى جانبهم في تفاصيل حياتهم اليومية. جلالتها لم تجعل من موقعها مكاناً للبُعد أو الرسميات، بل جسّدت معنى القرب الإنساني الذي يعكس البساطة الصادقة وروح الأمومة الدافئة.

لقد حملت جلالتها هموم الطفل والمرأة والأسرة، وكرّست جهودها في دعم التعليم، وتمكين الشباب، ورعاية المبادرات الاجتماعية التي تعزز الكرامة الإنسانية. وفي كل خطوة، كانت رسالتها أن العطاء الحقيقي هو ما يلمس القلوب ويغير حياة الناس نحو الأفضل.

إن البساطة التي تميز شخصية الملكة جعلت منها قدوة للمرأة الأردنية والعربية، فهي أمّ حنون بقدر ما هي سيدة عصرية، تجمع بين الحنان والعمل، بين الاحتواء والإصرار على بناء المستقبل. أما أناقتها فهي انعكاس طبيعي لانسجامها الداخلي وصفاء رسالتها الإنسانية، وليست غاية بحد ذاتها.

في عيد ميلادها، يحتفي الأردنيون بملكة تمثل صورة صادقة للرحمة والإنسانية، ويؤكدون أن قيم الأمومة والبساطة والعطاء التي تجسدها ستبقى حاضرة في وجدان الوطن، لتضيء دروب الأجيال القادمة.

مع أسمى معاني التهنئة والتقدير لجلالتها في عيد ميلادها المبارك.