شلباية يرفض الاستقالة.. اجتماع بلا حلول واحتراف سمرين مرهون

 لم يخرج اجتماع إدارة نادي الوحدات، الذي استمر حتى ساعة متأخرة أول من أمس، برئاسة رئيس النادي يوسف الصقور، بأي جديد يخص فريق الكرة، خصوصا فيما يتعلق بإدارة نشاط كرة القدم وبعض التغييرات الإدارية فيه.

الاجتماع الذي امتد لساعات عدة، لم يشهد تقديم عضو مجلس إدارة النادي زياد شلباية استقالته، خلافا للإشاعات التي انتشرت قبل وخلال الاجتماع، وضجت بها مواقع التواصل الاجتماعي والصفحات المحسوبة على الجماهير الوحداتية، التي راحت غالبيتها تؤيد القرار قبل صدوره.

وكان الاجتماع، سبقته موجة غضب عارمة من الجماهير الوحداتية، خصوصا بعد خسارة الفريق أمام الفيصلي 0-2 لحساب الجولة الخامسة من دوري المحترفين لكرة القدم، وهي النتيجة التي أوقفت الوحدات في المركز الخامس على سلم الترتيب، حتى أن الجماهير القليلة الحاضرة طالبت مجلس الإدارة بالاستقالة الجماعية، ووجهت هجوما حادا إلى مدير نشاط كرة القدم زياد شلباية مطالبة إياه بالاستقالة.

وتحولت تلك المطالب إلى "ترند” عبر منصات التواصل الاجتماعي، التي بدورها شهدت جدلا واسعا بين مؤيد ومعارض، ليتجدد الانقسام بين أنصار الرئيس الحالي والرئيس السابق للنادي.

وبالعودة إلى الاجتماع، لم يتقدم مدير نشاط الكرة باستقالته كما أشيع، وامتدت تلك الإشاعات إلى مدير الفريق محمد جمال، إلا أن شيئا من ذلك لم يحدث. 

في المقابل، ارتفعت حدة النقاش بعدما طرح أحد الأعضاء المحسوبين على الرئيس السابق، حادثة قيام أحد أعضاء المجلس بشتم أحد المشجعين، استنادا إلى تسجيل صوتي انتشر مؤخرا، عبر مواقع التواصل، ما أشعل الخلافات والمناوشات.

وكان زياد شلباية ينوي بالفعل تقديم الاستقالة، غير أن ما أثير على مواقع التواصل من هجوم، وتأكيدات مسبقة لاستقالته قبل مناقشتها، وتأييدات وصفت بـ”الاستفزازية” من وجهة نظره، جعلته يتراجع عن الفكرة، رغم مطالبة بعض زملائه في كتلته بضرورة أخذ "استراحة محارب” والابتعاد مؤقتا عن المشهد في ظل الأجواء المشحونة.

في الوقت نفسه، كانت الجماهير الوحداتية تنوي تنفيذ وقفة احتجاجية خلال أحد تدريبات الفريق للمطالبة بتغييرات إدارية، إلا أنها لم تحصل على الموافقات الرسمية، ما دفعها إلى تأجيل تحركاتها، بانتظار ما ستؤول إليه الأمور، مع بقاء الأوضاع على حالها في فريق الكرة.

كما ناقش الاجتماع العرض المقدم للاعب الفريق وهداف الموسم الماضي مهند سمرين، من نادي السالمية الكويتي، بقيمة 300 ألف دولار، حيث يتقاسمها النادي واللاعب بواقع 150 ألف دولار لكل منهما؛ إلا أن إدارة الوحدات وافقت مبدئيا بشرط رفع حصة النادي إلى 200 ألف دولار على أقل تقدير، سواء دفعها النادي الكويتي أو اللاعب نفسه، وترك القرار النهائي بيد سمرين.

ويحتاج نادي الوحدات إلى وقفة جادة على المستويين الإداري والفني، إضافة إلى الجماهير، لترتيب أوراقه والاستفادة من فترة التوقف الحالية في دوري المحترفين، رغم انطلاق بطولة درع الاتحاد اليوم، حيث يلتقي الوحدات مع الحسين إربد يوم غد، في مواجهة ستقام من دون اللاعبين الدوليين، غير أن الوحدات سيدخل اللقاء بكامل نجومه، لغياب لاعب واحد فقط هو عامر جاموس المستدعى إلى صفوف المنتخب الوطني بقيادة جمال سلامي، وهو ما يفسر – وفق متابعين – تراجع القيمة الفنية للاعبي الوحدات ونتائج الفريق في الجولات الخمس الماضية من الدوري.

وتزداد الضغوطات من جماهير الوحدات على الإدارة والفريق، في ظل الغياب عن منصات التتويج في الدوري منذ الموسم 2020، فضلا عن فقدانه لقب درع الاتحاد الموسم الماضي، بخسارته أمام السلط بركلات الترجيح في المباراة النهائية.