ماذا قال المغدور السويلمين عن فيصل الفايز؟
كشف مقربون من النائب المغدور موسى عمير السويلمين، عن تفاصيل العلاقة التي ربطته مع دولة فيصل الفايز، رئيس مجلس الأعيان، والتي ارتكزت على الثقة المتبادلة والحرص على خدمة المشروع الوطني الجامع.
فقد كان السويلمين قد صرّح في أكثر من مناسبة، قبل حادثة اغتياله، أن دولة فيصل الفايز هو المؤتمن على تحقيق رؤى جلالة الملك عبد الله الثاني، وأنه الأقرب على مستوى الأردن للتحاور مع المجتمعات المدنية وصياغة حلول وسطية تحقق المصلحة الوطنية.
وبحسب المقربين، فإن السويلمين كان يعتزم التقدّم بمبادرة وطنية إلى الفايز، تقوم على بناء شراكة جديدة مع مختلف الأطياف والتيارات السياسية والفكرية، مع تركيز خاص على القوى التي تمثل الإسلام الوسطي المعتدل، إيماناً منه بقدرة الفايز على احتضان مثل هذه المبادرة وتبنيها، نظراً لحرصه الدائم على تعزيز العلاقة بين الدولة الأردنية والحركة الإسلامية ضمن أطر الحوار والاعتدال.
وفي هذا السياق، قال الدكتور ضرار السويلمين، إن المغدور "حاول جاهداً إقناع قيادات جبهة العمل الإسلامي بضرورة إعادة النظر في الفكر والرؤى والمنطلقات التي يقوم عليها الحزب”، مؤكداً أن موسى كان يسعى إلى فتح صفحة جديدة من الحوار تضمن إشراك مختلف القوى الوطنية تحت مظلة الدولة.
ويرى مراقبون أن العلاقة التي جمعت بين الفايز والسويلمين، وما رافقها من مبادرات وأفكار، تعكس توجهاً وطنياً كان من شأنه أن يشكل أرضية صلبة لحوار سياسي شامل، لولا أن يد الغدر سبقت تحقيق هذه الرؤى.