كريشان يكتب: لماذا أيمن الصفدي؟..
محمود كريشان
لا شك ان هذا الرجل يستحق وزنه ذهبا.. واصبحنا "نعنقر" عقال شماغنا ونقول بشموخ واعتزاز: هذا الوزير الفذ "اردني".. بكل ما في الكلمة من دفلى ودحنون..
إنه أيمن الصفدي، نائب رئيس الوزراء/ وزير خارجية المملكة الأردنية الهاشمية، وأثبتت الأحداث والأيام أنه أهم وزراء الخارجية في المنطقة، الذي يصدح بالحق في وجه العدوان الإسرائيلي، فهو رجل المهمات الصعبة، الذي لم يكن يجامل في موقعه الرسمي، ويقول ما يرى وما يشاهد، فهو لا يوارب.. ولا يختبئ خلف الدبلوماسية أمام غطرسة الاحتلال الإسرائيلي..
ما يُثير في هذا الوزير، وفق العديد من المتتبعين، هو ديناميته الكبيرة جدا، فاتصالاته الخارجية مع مختلف البلدان وأنشطته الدبلوماسية لا تتوقف، فهو وجه طالما كان ولازال حاضرا في الواجهة السياسية العربية والدولية، في جميع المفاصل الصعبة، والنجاح المتواصل الذي تحققه الدبلوماسية الأردنية في التعاطي مع الأزمات المتعددة، بات حديث المنطقة والأقليم والعالم أعجاباً وتقديراً بالدور النشط والرؤية الصائبة والمواقف الثابتة.
لعب أيمن الصفدي دوراً بارزاً في السياسة الأردنية كوزير للخارجية وشؤون المغتربين منذ عام 2017، كما شغل منصب نائب رئيس الوزراء. شغل سابقا مناصب قيادية عليا في عدة مجالات ماجعله احد ركائز السياسة والدبلوماسية الاردنية المؤثرة ما جعله جديرا بان يكون نائبا لرئيس الوزراء وزيرا للخارجية حتى يومنا هذا، خاصة وانه وصل لموقعه بلا "محسوبيات" على انه "غير محسوب" على عائلة اوعشيرة , او انه من الشمال او من الجنوب، فهو محسوب على الاردن.. "كل الأردن"..، فكان من اختيار "رأس القمة السياسية والدبلوماسية و القيادة و صاحب الحكمة والعقلانية وبعد النظر " جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله..
الصفدي ايمن، ينهض بمهمته "غير السهلة"، وهو عند ثقة جلالة الملك، يقود سياستنا الخارجية الى معارج التقدم و النجاح، حيث يتعزز الحضور الاردني على الساحة العربية والدولية و اصبح للاردن كلمته، بعد ان اصبحت بعهده وزارة الخارجية بقمة ألقها و حضورها و سمعتها الطيبة في الداخل و الخارج، واصبحت سفاراتنا و سفراؤنا و دبلوماسسيونا في الخارج بحجم "الاردن الملكي الهاشمي" و "قيادته الهاشمية"، يمثلوا الاردن خير تمثيل، و يسهرون على مصالح الاردن العليا و خدمة الاردنيين في الخارج و رعاية مصالح الدولة الاردنية بأمانة واقتدار..
.. والشاهد علي الله.. انه لا يجمعني بالوزير الصفدي "خوف" ولا "طمع".. لكنها كلمة حق لوجه الله تعالى الذي يقول: "سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ"..