مرشحون يلجأون "للفوتوشوب" للإبقاء على شبابهم

جفرا نيوز- "يخلف عالفوتوشوب" بهذه العبارة بدأ محمد المناصرة حديثه وهو يشاهد مئات الصور لمرشحين للانتخابات النيابية تلف الدوار الرابع الذي تجتمع عليه اللافتات وصور المرشحين في دعايتهم الانتخابية التي انطلقت عقب انتهاء فترة تسجيل المرشحين يوم الاثنين الفائت.
الناظر إلى الصور الموجودة يلاحظ اختلاف بعضها عن الواقع وهو ما أثار شريحة واسعة من الأردنيين.
معتصم أبو شيخة وقف على أبواب مقر أحد المرشحين في منطقة صويلح متأملا الصورة الضخمة التي وضعت على باب المقر ليقول: بالتأكيد هذه الصور التي "خطب عليها المرشح" لأن كل من يعرف هذه المرشح يلاحظ الشيب الذي غطى شعره على حد وصفه.
جفرا نيوز- أستاذ علم النفس بالجامعة الأردنية الدكتور مروان الزعبي يلخص القضية بالقول" ليس كل اتجاه إيجابي يقود إلى سلوك مرغوب"، فالدراسات تقول إن الانسان يتأثر خلال اللقاء الأول بمظهر الانسان الخارجي لكن هذا الشيء لا يدوم.
البعض يركز على الصورة أكثر من الشعارات السياسية فحنين (...) تصف أحد المرشحين لمنطقة سكنها بأنه الأوسم على الاطلاق وهو يستقطب المنتخبين بصورته الجذابة وخصوصاً للفتيات اللواتي يأسرهن جمال المرشح ويتسبب بالتأثير على إرادتهن وفقاً لوصفها الذي نقضه الزعبي بالقول "من يريد أن يصوت لمرشح لا يركز على الشكل وإنما على ما يحمله هذا الشخص".
وعن لجوء البعض "للفوتو شوب" يقول الزعبي إن تأثير الشكل يكون للشحص غير المعروف من قبل الشخص المتأثر، وعندما نأتي لواقع الأمر فإن الشكل لا يحكم لأن الاتجاهات تختلف عن السلوك، وعند الاقتراع نبحث عن الشيء الايجابي والمنطقي تماما كالشخص الذي يتعصب لموقف معين ثم يغيّر رأيه.
ومن جانب آخر يستهجن محمد العجارمة هذا التصرف فبرأيه فإن الشيب وقار للإنسان، ويضيف بأن البعض يستخدم هذا الأسلوب للتوفير من خلال استخدام الصور القديمة التي طبعت في الانتخابات السابقة.
استاذ علم الاجتماع بالجامعة الأردنية الدكتور حلمي ساري يقول ان من يستخدم هذا الاسلوب يكون لاستخدام اطار مرجعي لمن انتخبوه في الدورات السابقة وليحافظ عليهم، فتبقى صورته القديمة قائلة لكل شيء، وفي المقدمة "أنا فلان الفلاني" الشاب الذي وعدتكم منذ سنتين اتذكروني؟ "انا الان نازل مرة ثانية".
ولا يعتبر ساري هذا الشيء حاداً من مصداقية المرشح، فلسان حال المرشحين تأكيد بأن "صورنا اعادة تذكير للراي العام الاردني بوجود فلان هنا" ، ولو أنه نشر صورة جديدة لأثار سخرية الناس وفقا لقوله، ويلفت إلى أن هناك وجهتي نظر للموضوع، فبالصور القديمة اعادة تذكير في الشعارات القديمة التي استخدمها بالحملات السابقة وعلى ذات البرنامج الانتخابي.
ويضرب ساري مثالا على احد اصدقائه المرشحين الذي ترشحوا في العام 97 وهي ذاتها التي يستخدمها الان وبذلك تعني الثبات على الموقف وهذه الدلالة الاتصالية على الصورة، وفي النهاية الرأي العام له الحكم.