16 جنسية للمحترفين.. والفلسطيني يتصدر خيارات الأندية
تصدر اللاعب الفلسطيني مشهد سوق الانتقالات الحالية في دوري المحترفين، بعد أن لفت المنتخب الفلسطيني الأنظار، بأدائه المميز وتطوره اللافت خلال تصفيات كأس العالم 2026، ليصبح هدفا رئيسيا لعدد من الأندية التي تسعى إلى تعزيز صفوفها بخبرات فنية عالية.
حتى الآن، أبرمت أندية المحترفين 29 صفقة مع لاعبين أجانب من 16 جنسية مختلفة، حيث جاء الحضور الفلسطيني في المقدمة من خلال 6 لاعبين هم: عميد وعمر صوافطة (السلط)، وجدي نبهان (الوحدات)، محمد صندوقة ورشيد شواهنة (السرحان) وفادي قطميش (البقعة)، وحل اللاعب الموريتاني في المرتبة الثانية من تعاقدات الأندية عبر 5 لاعبين، فيما حلت نيجيريا ومصر في المركز الثالث بأربعة لاعبين لكل منهما، ثم البرازيل بثلاثة، وتوزعت بقية الجنسيات على لاعب واحد فقط.
القارة الأفريقية كانت الأكثر تمثيلا بواقع 15 لاعبا، تليها آسيا بـ8 لاعبين، ثم 3 من أوروبا و3 من أميركا الجنوبية، ما يعكس تنوعا في المدارس الكروية التي تراهن عليها الأندية الأردنية هذا الموسم.
وعلى الرغم من انتهاء فترة القيد الأولى مساء اليوم، لكن باب التعاقد مع اللاعبين الأجانب سيظل مفتوحا حتى التاسع من شهر أيلول (سبتمبر) المقبل، ما يمنح الأندية فرصة لتعزيز صفوفها أو تعديل خياراتها قبل انطلاق المنافسات بشكل كامل.
وحسب التعاقدات مع اللاعبين الأجانب والتجديد لعدد منهم من الموسم الماضي، فإن الصورة الحالية تبين أن فرق الفيصلي والسلط والحسين إربد والجزيرة، أبرمت 4 صفقات.
وعزز الفيصلي صفوفه بالأسكتلندي لي إرفين، والسوري محمد الحلاق، والتونسي محمد الحمروني، والنيجيري عبدالجليل أجاغون، وتعاقد الجزيرة مع المصريين محمد نصير وأحمد عيد، والموريتاني أحمد مولاي، والغاني موزيس توام، فيما أبرم الحسين أربع صفقات نوعية مع البرازيليين إيتالو هنريكي وبيدرو هنريكي، والبرتغالي لاتير فال، والألباني لويس كاكوري، كما ضم السلط الفلسطينيين عميد وعمر صوافطة، والنيجيري إندورانس عبدي بيري، والموريتاني سامجا شيخنا.
من جهته، تعاقد الوحدات مع 3 لاعبين أجانب، وتشير الأنباء إلى أن هناك صفقة رابعة في الطريق لتعزيز صفوف الفريق بطلب من المدير الفني الجديد البوسني داركو نيستوروفيتش، والثلاثي الأجنبي المتواجد حاليا مكون من الفلسطيني وجدي نبهان، والموريتاني مامادو نياص، والمصري مصطفى معوض.
وعزز الرمثا صفوفه من خلال التعاقد مع 3 لاعبين أجانب، هم: العاجي علي براهيما دومبيا، النيجيري عزيز أوسيني، والغاني دارك، من جانبه الأهلي استقطب البرازيلي وديلسون سيلفا، والكويتي حسن حمدان، واستقدم البقعة الموريتاني سيدي بشير، المصري ميدو العطار، والفلسطيني فادي قطميش، واعتمد فريق السرحان على اللاعب الفلسطيني عبر محمد صندوقة ورشيد شواهِنة.
ومع هذا الزخم الكبير في حركة الانتقالات، يبقى شباب الأردن الفريق الوحيد الذي لم يدخل سوق تعاقدات اللاعبين الأجانب حتى الآن، وسط ترقب لمعرفة موعد دخوله السباق.
ورغم الحضور القوي للأسماء الجديدة، يظل السؤال قائما: هل سينجح المحترفون في إحداث الفارق الفني داخل المستطيل الأخضر هذا الموسم، خصوصا مع المبالغ الكبيرة التي تتحملها إدارات الأندية لتأمين صفقاتهم ومتطلباتهم؟.
الوقت ما يزال مبكرا، إذ يستمر باب التعاقدات حتى التاسع من أيلول (سبتمبر) المقبل، ما يمنح الأندية فرصة لمزيد من التعزيز أو إعادة النظر في اختياراتها قبل انطلاق المنافسات بكل قوتها.