«النقد الدولي» : أداء الاقتصاد الأردني في 2012 «جيد»

جفرا نيوز- أكدت رئيسة بعثة صندوق النقد الدولي للمملكة كريستينا كوستيال على ان المملكة رغم التحديات التي واجهتها في العام 2012 إلا أن أداء الاقتصاد كان جيدا، مشيرة الى ان ابرز هذه التحديات كانت استمرار توقف ضخ الغاز المصري الى المملكة، بالإضافة الى الصراع الدائر في سوريا والذي رافقه تدفق اعداد كبيرة من اللاجئين السوريين الى الاردن.
وقالت كوستيال في بيان نشر مساء امس على موقع صندوق النقد الدولي ان جولة المراجعة لاداء الاقتصاد الاردني التي كانت ما بين 3-20 كانون الاول الجاري اظهرت زيادة الضغط على الاقتصاد الاردني نتيجة لهذه التحديات التي رافقها ارتفاع في اسعار النفط وتراجع في حجم المنح الخارجية ، مؤكدة انه رغم هذا الا انه من المتوقع ان تحقق المملكة نموا في الناتج المحلي الاجمالي يصل الى 3% للعام الحالي، مقارنة مع 2.6% العام الماضي، وان يصل متوسط التضخم الى نحو 5% للعام 2012.
وبينت كوستيال انه رغم هذه الظروف الصعبة، الا ان الحكومة الاردنية نفذت سياسات على مستوى الاقتصاد الكلي سليمة، وتهدف للحد من الاختلالات المالية والخارجية بطريقة مقبولة اجتماعيا، واصفة رفع الدعم العام عن جميع المشتقات النفطية عدا الغاز البترولي خلال الشهر الماضي بأنها «خطوة مهمة»، تسهم بتخفيض مخاطر تقلبات أسعار النفط على الموازنة، اضافة الى الاجراءات التي اتبعتها بتخصيص دعم مادي للأسر المستحقة جراء رفع الدعم لتحقيق العدالة الاجتماعية.
واكدت كوستيال ان الاجتماعات التي عقدت مع الجهات الرسمية في المملكة والمناقشات كانت بناءة للغاية، وتركزت حول كيفية التقدم للامام والتغلب على التحديات التي تواجه الأردن بتنفيذ برنامج الاصلاحات المالية والاقتصادية، لافتة الى ان الحكومة الاردنية أكدت مجددا التزامها بمواصلة برنامجها من الإصلاحات للحفاظ على التوازنات المالية والخارجية على مسار مستدام.
واوضحت ان «النقد الدولي» مستمر في المناقشات مع الحكومة لتصميم برنامج شامل للعام 2013، يشمل تدابير سياسة محددة من شأنها أن تساعد الأردن بالوصول إلى أهداف البرنامج ومعالجة التحديات الرئيسة التي تواجهها، بما في ذلك تدفق كبير من اللاجئين السوريين.
وقالت إن صندوق النقد الدولي يتطلع الى مواصلة الحوار مع السلطات ودعم برامج الأردن الوطنية للإصلاحات الاقتصادية.