الأولمبي يسابق الزمن للتحضير للتصفيات الآسيوية
يمني المنتخب الأولمبي لكرة القدم النفس، بالاستفادة من مباراتيه الوديتين أمام نظيره البحريني يومي يومي 26 و28 الشهر الحالي في عمَّان، لتعويض ضيق فترة التحضير قبل خوض التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس آسيا تحت 23 عامًا، التي يستضيفها الأردن مطلع الشهر المقبل.
التحديات التي تواجه الجهاز الفني بقيادة المغربي عمر نجحي ليست بالهينة، إذ حرم ازدحام أجندة الموسم المنتخب من خوض مباريات ودية دولية خلال الفترة الماضية، ليبدأ تجمعه الرسمي قبل أسبوع واحد فقط من انطلاق التصفيات.
ووفق البرنامج المعد، سيقيم الفريق معسكرًا داخليًا في عمَّان، بعد ختام منافسات الجولة الخامسة من دوري المحترفين.
ويرى المتابعون أن مشكلة لاعبي المنتخب الأولمبي تكمن في عدم إشراك اغلبهم كأساسيين مع أنديتهم في مباريات الدوري، حيث تقتصر مشاركتهم في معظم الحالات على أدوار اللاعبين الاحتياط، ما يقلل من جاهزيتهم الفنية والبدنية، ويزيد من حجم التحدي ضيق فترة التحضير، ما يحد من قدرة الجهاز الفني على تنفيذ برامجه الإعدادية بالشكل المطلوب، ويؤثر على الانسجام بين عناصر الفريق، الأمر الذي قد ينعكس سلبًا على الأداء العام للمنتخب في التصفيات، ويتطلب عملًا أكبر وجهدًا مضاعفًا لتعويض هذا النقص.
ويعتقد متابعون أن الحل يكمن في تعزيز التعاون بين الأندية والجهاز الفني للمنتخب، بما يتيح مشاركة أوسع للاعبين الأولمبيين في مباريات الدوري، ورفع نسق تحضيراتهم بما يتناسب مع متطلبات المنافسات القارية، إلى جانب استثمار التجارب الودية المقبلة بأفضل صورة ممكنة.
ورغم متابعة المدرب العام شادي أبو هشهش المستمرة لمباريات الدوري بحثًا عن عناصر شابة جديرة بالانضمام، فإن غياب المدير الفني عن الحضور المباشر لمباريات الدوري، ساهم في زيادة الصعوبات أمام المنتخب، خاصة وأن المنافسة في هذه الفئة العمرية تتميز بتقارب المستويات الفنية بين المنتخبات، ما يجعل أدق التفاصيل عاملًا حاسمًا في تحديد الأفضل.
أهمية هذه التصفيات تتضاعف بفعل عامل الاستضافة، الذي يمنح الأردن أفضلية واضحة على منافسيه، مع جاهزية عالية للملاعب ومرافق التدريب والبنية التحتية، إضافة إلى تزامنها مع أيام التوقف الدولي، ما يتيح مشاركة اللاعبين المحترفين. ويملك المنتخب الأولمبي سجلاً مشرفاً في البطولة، إذ لم يغب عن نسخها منذ 2014، وحقق المركز الثالث في أول مشاركة، قبل أن يواصل الحضور في خمس نسخ متتالية.
ومع قرار الاتحاد الآسيوي تنظيم البطولة كل أربع سنوات بدءاً من 2028، تصبح النسخة المقبلة في السعودية محطة مفصلية لهذا الجيل، وفرصة ذهبية لكتابة فصل جديد في سجل الإنجازات، إذا ما أحسن استثمار الدعم الجماهيري والأرضية المهيأة في عمان، لترجمة حلم التأهل والمضي بعيداً في النهائيات.
ويبدأ "الأولمبي" مشواره في التصفيات على ملعبي ستاد عمَّان الدولي والملك عبدالله الثاني بالقويسمة، حيث يلتقي منتخب بوتان في الثالث من أيلول (سبتمبر) المقبل عند الساعة السابعة مساء، ثم يواجه منتخب الصين تايبيه في التوقيت ذاته يوم السادس من الشهر نفسه، ويختتم مواجهاته بلقاء تركمانستان يوم التاسع من الشهر ذاته، في مجموعة يسعى فيها المنتخب إلى حجز بطاقة التأهل عبر الصدارة أو عبر أفضلية المركز الثاني.
القائمة الأخيرة ضمت 27 لاعبًا، من بينهم: مراد الفالوجي، عبدالرحمن سليمان، سلامة سلمان، زكريا عمرو، يوسف حسان، عرفات الحاج، جعفر سمارة، أيهم السمامرة، أحمد أيمن، محمد طه، أنس الخب، قتيبة العجالين، أحمد المغربي، محمد كحلان، يوسف قشي، هاشم المبيضين، سيف سليمان، صالح فريج، عز الدين أبو السعود، مؤمن الساكت، أمين الشناينة، عودة الفاخوري، بكر كلبونة، أحمد الحراحشة، صلاح الدين فراش، عبد الرحمن الزغايبة، وسيف درويش.