الأندية تنتظر "بحبوحة" مالية
تأمل أندية دوري المحترفين، في صرف مستحقاتها المالية المتأخرة لدى اتحاد كرة القدم، ولا سيما، الدفعة الأخيرة من مستحقات الراعي الأسبق شركة "المناصير" والبالغة نحو 20 ألف دينار، بعد أن قام الاتحاد بخصم 4200 دينار من كل ناد كرسوم تتعلق بقضية التحكيم، بين الاتحاد والشركة الراعية.
كما تنتظر الأندية الحصول على الدفعات المتأخرة من رعاية المدارس الريادية، التي تقترب قيمتها من 15 ألف دينار، لمساعدتها في تغطية أعباء الموسم الحالي.
وكان اتحاد الكرة، حرص خلال الفترة الماضية على صرف 45 ألف دينار لكل ناد من مستحقات الموسم الحالي، فيما تشير المعلومات إلى أن الأندية تلقت إشعارا قبل يومين من الاتحاد بصرف مبالغ إضافية من مستحقاتها لدى الناقل الرسمي، التلفزيون الأردني.
وأكد رئيس أحد أندية المحترفين، فضل عدم ذكر اسمه، حاجة الأندية الماسة لهذه المبالغ في ظل الظروف المالية الصعبة التي تمر بها، والالتزامات الكبيرة المترتبة عليها تجاه الأجهزة الفنية والإدارية واللاعبين، إلى جانب تراكم الشكاوى المرفوعة ضدها في لجنة أوضاع اللاعبين خلال الفترات الماضية، ما يضاعف حجم الضغوط المالية.
وأضاف: "يقوم اتحاد الكرة باحتساب قيمة المبالغ المستحقة للأندية من رعاية شركتي المناصير والمدارس الريادية ضمن مجموع السقف المالي للأندية، وهذا أمر إيجابي، لكن المطلوب أن يسدد الاتحاد جميع المستحقات السابقة، بل وأن يزيد مبالغ الدعم، خصوصا في ظل زيادة عدد مباريات الموسم وإقامة الدوري من ثلاث مراحل".
وزاد "تكبدت الأندية مبالغ مالية كبيرة لتجهيز فرقها للموسم الجديد، شملت التعاقد مع الأجهزة الفنية والإدارية، وتجهيزات التدريب، إضافة إلى التعاقد مع اللاعبين المحليين والأجانب، مما زاد أعباءها المالية بشكل ملحوظ، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية".
وبين أن إصرار الاتحاد على التزام الأندية بالسقف المالي البالغ 175 ألف دينار، أجبر إدارات الأندية على البحث عن مصادر دعم إضافية من أجل إبرام تعاقدات مع لاعبين محليين وأجانب، وأن حجم التعاقدات في الأندية المشاركة بالدوري يزيد كثيرا على المبلغ المحدد. وأكد أهمية تحقيق مطلبين أساسيين، يتمثلان بإعادة تفعيل الصندوق الوطني لدعم الحركة الشبابية والرياضة لمساهمته في دعم وحل العديد من المشاكل والأزمات التي تواجه الأندية، واستقرار البيئة التشريعية، فيما يخص الدعم المقدم للأندية والحوافز المقدمة لها كالإعفاءات الضريبية.
وتتطلع أندية دوري المحترفين، إلى أن يساهم رفع قيمة الدعم الحكومي اعتبارا من العام المقبل، في رفع قيمة الدعم المالي المقدم لها، أملا في مساعدتها على الإيفاء بالتزاماتها خلال موسم كروي، والاستمرار في دورها بتطوير المواهب الشابة ورعاية اللاعبين.
وأعلنت الأندية في أكثر من مناسبة، ضرورة زيادة الدعم الحكومي للنهوض باللعبة والارتقاء بأنديتها، والتخفيف من الأعباء المالية عليها، خصوصا أنها الرافد الحقيقي للمنتخبات الوطنية.
وتأمل الأندية من الحكومة تفهم معاناتها على المستوى المالي، جراء محدودية موارد الدعم، التي تقابلها نفقات كثيرة تفوق إمكانياتها، خصوصا فيما يتعلق بالشكاوى المطالبة بسدادها.
ويتفق الجميع، على أن الأندية تحتاج إلى موازنة كبيرة للإيفاء بمتطلبات الاحتراف من عقود للمدربين واللاعبين والمحترفين والإداريين وغيرهم، وهذا الأمر يحتاج إلى وقفة صادقة من الحكومة واتحاد الكرة، وستنعكس إيجابيا على تعزيز حضور الكرة الأردنية خلال الفترة المقبلة، والبناء على إنجاز المنتخب الوطني التاريخي بالتأهل الى مونديال 2026.