الأردن وفلسطين… موقف ثابت وجهود صامتة تتكلم أفعالها.

ماجد احمد السيبيه

في كل محطة من محطات الألم الفلسطيني، كان الأردن حاضرًا بالفعل لا بالقول فقط.
ومنذ اشتداد المأساة في غزة، بادر الأردن، بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، إلى تسيير قوافل المساعدات الإنسانية والطبية والإغاثية، عبر الجو والبر، رغم شُحّ الإمكانيات وخطورة الطريق.
ولم يكن هذا جديدًا، بل استمرارًا لدور تاريخي، يمتد من الوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس، إلى الدعم السياسي في كل محفل دولي.

ورغم ذلك، نشهد اليوم حملة ممنهجة على بعض المنصات لتشويه هذا الدور الأردني الشريف، في الوقت الذي تغيب فيه دول تملك عشرات أضعاف إمكانيات الأردن، لكنها لا تُمَس بكلمة!

 هنا لا بد أن نقف كمواطنين أردنيين، لنقول: كفى صمتًا!
واجبنا أن ندافع عن بلدنا، وأن نُبرز جهوده الحقيقية:

أن نتكلم بصوت مرتفع في وجه التشويه والتضليل.

أن ننشر الحقائق ونوثق المواقف.

أن نشارك في الحملات الإنسانية التي تطلقها الدولة والمؤسسات الوطنية.

وأن نحكي للعالم ماذا يفعل الأردن، وكيف يواصل العطاء بصمت، وكرامة، وإيمان بعدالة القضية.

 لسنا بحاجة لشهادات إعلام منحاز، ولا لاعترافات من أطراف سياسية صامتة.
يكفينا أن فلسطين تعرف من يقف معها، وأن التاريخ لا ينسى من وقف في الشدائد.

الأردن لم يكن يومًا حياديًا…
بل كان دومًا في الصفوف الأمامية من أجل فلسطين، والقدس، والكرامة.