البلدوزر" عبد الرؤوف الروابدة"
أحمد الهميسات النائب الثاني لرئيس مجلس النواب
لقد حاولت مراراً وتكراراً أن أكتب عن شخصية وطنية لها القيمة الكبرى في هذا الوطن، لكن قلمي لم يكن يسعفني لأتحدث وأكتب عن طود شامخ وعملاق من عمالقة الوطن الحبيب ودرع صلب من دروع الوطن الغالي وربما يكون من المستحيل ان تكتب عن رجل بحجم وطن وعن شخصية صنعت تاريخاً وسطرت أمجاداً وأخلصت للوطن، عن شخص أفنى زهرة شبابه وعمره لخدمة وطنه وقائده. فلا أعلم من أي أبواب المديح والثناء ومن أي أبيات الشعر والقصيد أبدأ للحديث عن دولة عبد الرؤوف الروابدة "البلدوزر"، فارس الكلمة والموقف، الفقيه الدستوري، الجهبذ التشريعي، القيادي البارز والاداري الحكيم، ذو الرؤية الثاقبة والشخصية السياسية والاجتماعية والثقافية والموسوعة العلمية التي قل نظيرها في هذا الوطن.
ولكن هذه المرة خالفت قلمي وتجرأت عليه لأتحدث عن قائد بحجم الوطن، وعلم من أعلام الاردن الشامخة ورجل بحجم شعب ووطني غيور عرفه الاردن حكيماً سديد الرأي، موفق المشورة، رجل يعشق الأردن كما تعشق الأرض الماء، شخصية لم تزاود يوماً على حب الوطن وقيادته الهاشمية المظفرة، مخلصاً لوطنه ولم يتاجر في يومٍ من الايام بقضايا وطنه.
ومع بزوغ شمس كل صباح تمنحه الأيام وثيقة عرفان وشهادة وفاء وتضع على صدره وسام شرف لمواقفه الوطنية التي لا ينكرها الا كل حاقد أو جاحد، وبقي مدافعاً عن الأردن الأغلى، ففي كل موقف وكل لقاء وحتى في الجلسات المغلقة كان يقول ما يقوله في العلن لا يلومه في حب الوطن لومة لائم.
سيبقى دولة أبو عصام (البلدوزر) أنشودة كل صباح وسيمفونية فخر يعزف عليها كل الأردنيين الشرفاء، فارساً في الحق ودحراً للباطل، وسطياً في جميع توجهاته، ويؤمن بتغليب مصلحة الوطن على المصالح الشخصية، وسيبقى أردنياً نبيلاً حراً فريداً ونادراً في الدولة الأردنية.
لقد عرفناك فارساً شجاعاً ممتطياً صهوة العز، عاشقاً لصدارة المحبة والخير والتضحية والعطاء من أجل هذا الوطن الذي يستحق منا الكثير الكثير.
عرفناك ليس مجرد رجل سياسة بل فسيفساء بين الناس بهيبته ووقاره وشموخه، لم تغيرك المناصب ولم تبدلك الايام صوتك حاضراً في القضايا الوطنية مدافعاً عن مصلحة الوطن دون أن تنتظر المقابل ولكن نابعاً من عشقك لثرى هذا الوطن.
في هذا الزمن نحن بأمس الحاجة لأمثال البلدوزر، فهو مدافع شرس عن الأردن وما يتعرض له من الاتهامية والتشكيك في مواقفه من قبل الحاقدين والمرتزقة والذين لا يألون جهداً بطعن الأردن كلما اتيحت لهم الفرصة بل ونفث سمومهم للنيل من الأردن ومكانته.
الى هذا الطود الشامخ والقائد الزعيم الوطني تحية اجلال واكبار من كافة ابناء هذا الوطن والمخلصين لوطنهم وقائدهم وادامك الله ومتعك بموفور الصحة والعافية واطال الله بعمرك لتبقى ثروة وطنية وجوهرة مضيئة لا تقدر بثمن.