"زوبعة الأحزاب".. نواب يلوحون بالاستقالة .. وضبابية حول "الرئيس"
رامي الرفاتي
ارتفعت وتيرة تحضيرات النواب لتحديد شكل المرحلة المقبلة؛ من خلال الاستعداد لانتخابات الرئاسة والمكتب الدائم، بعقد توافقات وتشكيل ائتلافات؛ لضمان الحضور القوي والتأثير على القرار، واجتماعات منها معلنة ، وأخرى سرية للتوافق على بعض القضايا.
التحضيرات النيابية شهدت حالة من عدم الاستقرار داخل أروقة المجلس، عقب تلويح بعض النواب بتقديم استقالاتهم من الأحزاب؛ بسبب حصر القرارات بفئة معينة بعيدًا عن التشاور، وسماع وجهات النظر كافة.
التحركات النيابية المبكرة والتي تسبق افتتاح الدورة العادية بـ 62 يومًا، حملت الكثير من المفاوضات الحزبية، للتوافق على شخصية الرئيس، التي ما زالت مبهمة لغاية هذه اللحظات.
التكهن بهوية الرئيس على الرغم من حالة الإجماع الكبير على تجديد الثقة بـ أحمد الصفدي صعبة للغاية؛ في ظل دخول وخروج شخصيات من بورصة الأسماء، لكن الأيام المقبلة كفيلة بمنح المراقبين للشأن البرلماني قراءة دقيقة للمشهد العام، وما ستسفر عنه التحركات النيابية.
التداولات في بورصة الأسماء وسباق المنافسة على رئاسة المجلس، شملت شخصيات عدة، لكن دون الإعلان الرسمي، مع أطماع أخرى بالبحث عن مناصب متقدمة في المكتب الدائم واللجان النيابية، وإمكانية تقديم تنازلات مستقبلية ستكون كفيلة بتحديد الأوفر حظًا.
التنبؤات تناولت معادلة سياسية واضحة، معطياتها؛ شملت حصر الرئاسة بحزب الميثاق الوطني، الذي يمتلك الحصة الأكبر من حيث عدد النواب تحت القبة، وتوافقات غزيرة مع أحزاب أخرى تمنحه الثقل الأعلى على الساحة البرلمانية.