في أمسية أردنية خالصة، احتضن المدرج الجنوبي لمهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته الـ39، النجمة الأردنية ديانا كرزون التي قدمت حفلًا غنائيًا استثنائيًا، امتزج فيه الفخر الوطني بالعمق الفني، وسط تفاعل جماهيري لافت وحفاوة خاصة بمسيرتها الفنية الحافلة.

استهلت كرزون وصلتها بأغنية "عمان في القلب”، مؤديةً تحية صادقة لعاصمة الوطن، ليتردد صداها في أرجاء المدرج. وتصاعد الحماس مع أدائها القوي لأغنية "حنا كبار البلد… حنا كراسيها”، التي أشعلت الأجواء وجعلت الجمهور يردد كلماتها بحماس منقطع النظير. وواصلت كرزون رحلتها الغنائية بأغنية "راسك بالعالي”، الأقرب إلى قلوب الأردنيين، لتؤكد مكانة الأغنية الوطنية في مسيرتها.

لم تقتصر الأمسية على الأغاني الوطنية، بل أخذت كرزون الجمهور في جولة عاطفية عبر أغنيتها الشاعرية "بنعيش ما بدنا حدا”، التي لامست مشاعر الحاضرين وأظهرت جانبًا آخر من قدراتها الفنية.

ولم تغب الأغنية الخليجية عن الحفل، حيث أدت كرزون بصوتها الدافئ أغنية "يا هاجسي” للفنان خالد عبد الرحمن. كما خصّت الفنانة القديرة سميرة توفيق بتحية غنائية مميزة عبر أدائها لأغنية "يا مدقدق بن عمي”، التي لاقت تفاعلًا كبيرًا وإشادة من الحضور بوفاء كرزون لرواد الأغنية البدوية الأصيلة.

وكان للأغنية الأردنية الأصيلة حضور لافت، حيث غنت كرزون "نزلن على البستان” لزميلها الفنان عمر العبداللات وسط تصفيق حار. واستجابة لطلب الجمهور، أعادت غناء "على العين مليتين” التي اشتهرت بها سميرة توفيق، لتضيف نكهة بدوية أصيلة ومحببة إلى السهرة.

وفي ختام الحفل، أبدعت كرزون في تقديم "مدلي” من روائع كوكب الشرق أم كلثوم، شملت أغنيات "يا غلا من أيامي”، و”هل رأى الحب سكارى”، و”يا حبيبي كل شيء بقضاء”، لتظهر براعتها الغنائية وقدرتها على التنقل بين مختلف الألوان الموسيقية بإتقان.

وتقديرًا لمسيرتها الفنية ومساهمتها الفاعلة في إنجاح الدورة الحالية من مهرجان جرش، قام معالي وزير الثقافة، مصطفى الرواشدة، وعطوفة مدير المهرجان، أيمن سماوي، بتكريم الفنانة ديانا كرزون، وسط تصفيق حار من الجمهور الذي امتلأ فخرًا بابنة الأردن المتألقة.