كتاب ال" chatGPT".
كنتُ أظن أن الخبرة التي اكتسبناها في الكتابة أهلتنا لأن نُميّز إن كان هذا المقال أو تلك القصة أو هذه القصيدة من إنتاج "chatGPT ". ولا شك أن الأمر، في بعض الأحيان، يدعو إلى السخرية.
لكن اللافت للانتباه أنه قبل أيام، كنتُ في سهرة مع مجموعة من الأصدقاء، ودار حديث عن كتابة المقالات. ودون تردد، قال أحدهم، وهو خبير في البرمجيات، إن هناك كتّاب مقالات يستعينون في برنامج "chatGPT".
وهناك مسألة مهمة لا يعرفها أو بالأحرى يجهلها كتاب "chatGPT" لأنهم لا يملكون الخبرة في كتابة المقالات أو حتى تحرير خبرٍ ما؛ ولذلك يسقطون في فخ العبارات الركيكة، ويكررونها دون معرفة، فيقعون في دائرة الشبهة.
وبالتالي، ينكشف أمرهم أمام الجميع، فهم لا يدركون أن مصداقيتهم تتعرض للضرب، وبالتالي تتشوه سمعتهم أمام الرأي العام. والمفاجأة بالنسبة لي أن الجميع أكد أن هؤلاء باتوا مكشوفين للجميع.
من المؤسف أن تكون في مكانٍ مرموق اجتماعيًا، وفي الوقت ذاته مكشوفًا.
لا شك أنني، بعد تلك الجلسة، تساءلت: كيف يضع شخصٌ ما نفسه في مكانٍ ليس مكانه؟
وكما يقول المثل: "كثير النط، قليل الصيد".
رامي عبد الله الجنيدي
عضو رابطة الكتّاب الأردنيين وعضو اتحاد كاتب اسيا أمريكا اللاتينية.