الملك عبدالله الثاني.. زيارات خارجية "نافعة" .. وخطاب "يُطرب مسامع القادة"

AddThis Website Tools

خاص

تخرج جولات جلالة الملك الخارجية عن كونها زيارات تم الترتيب لها أو مُدرجة على جدوله المتعلق بالفعاليات العالمية والأحداث التي تجمع قادة الدول وكبار المسؤولين، إلى كونها رسائل سياسية واستراتيجيات مهمة تُعطي العالم نبذة واسعة عما يفكر به الشرق الأوسط حيال القضايا العالمية والمفصلية، والأهم أن جلالته بعيد عن اختيار الكلمات المُغمغمة أو الفاترة التي لا ترقي إلى مستوى المشكلات أو الحدث. 


الملك في جولته الأوروبية الأخيرة التي شملت إسبانيا والمملكة المتحدة وفرنسا، أوصل رسائل كثيرة ومهمة، وطرح الحلول للمشكلات كافة سواء السياسية والاقتصادية، وحتى المتعلقة بالتقلبات المناخية، واللافت على "الصعيد الدبلوماسي" أن الملك يطرح كلماته بتسلسل لافت وجاذب؛ لأنه كقائد يفهم ما يحتاج العالم، ويعرف ما يدور في العقليات المختلفة. 


الزيارات والجولات الملكية دائمًا ما تتوسع عن كونها تكرار أو طرح لقضايا يتم تداولها بشكل آني، وتذهب سرعان ما ينتهي الحدث، أو تتناقلها وسائل الإعلام؛ لأنه في كل مرة تكون هناك مقترحات يمكن البناء عليها والاستفادة منها، في كلمات الملك وتصريحاته هناك إضافة شاملة تُحاكي واقع المنطقة والعالم. 


وفي كل كلمة للملك عبدالله الثاني من غير الممكن ألا تكون القضية الفلسطينية حاضرة بحلوها وبمرها، فجلالته لا يوفر جهدًا أو وقتًا أو فرصة ليقول للعالم أن القضية لن تموت ولن يتغاضى عنها الأردن على الرغم من كل الضغوطات، فحجم الحضور الدولي والمكانة الكبيرة للدبلوماسية الأردنية تفرض على الجميع تقبل الطرح في القضايا التي يمكن المساومة عليها. 



ويولي الملك أيضًا أهمية للملفات العربية؛ كالوضع في سوريا، ومناطق الحرب والنزاع، وأدق التفاصيل التي يطرحها بعقلية القائد المُلم بكل شيء وهذا المعروف عن جلالته؛ فهو أقرب إلى عمود الأساس في المنطقة بحكم مكانة الأردن وموقعه الاستراتيجي، وتعامل السردية الأردنية مع القضايا كافة بأعلى درجات الدبلوماسية، من هنا تبرز أهمية ومكانة الدولة في الخارج.

AddThis Website Tools
AddThis Website Tools