في بيانهم الصادر من الخارج، شنّت جماعة الإخوان المسلمين هجومًا مباشرًا على الدولة الأردنية، مهددةً باستئناف "خطوات تصعيدية” إذا لم تتراجع الحكومة عن مواقفها. هذا البيان – الصادر من مقارّهم بعيدًا عن أرض الواقع – كشف زيف ادعاءاتهم الوطنية، وأثبت أن ولاءهم لا للوطن، بل لأجنداتٍ خارجية خبيثة تسعى لتفكيك اللحمة الوطنية.

لقد فضحت الأجهزة الأمنية الخلايا النائمة لشبكتهم، وأحبطت مخططاتهم قبل أن تنتقل إلى الشارع، لكن بيانهم الخارجي الأخير يؤكد:

•أنهم لا يخدمون الأردن بل يعملون على تهديد استقراره باسم الدين.

•أن انتماءهم الحقيقي خارج الحدود لا داخل عمّان ومعان والسلط.

•أن أجندتهم مشبوهة وخبيثة تبدأ بالتظاهرات والبيانات، وتنتهي بالعنف والفوضى.

ولم تكتفِ أجهزة الدولة بحماية الحدود فحسب، بل وقف جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، بحنكته وبصموده، داعمًا نوابه المخلصين في صدقهم وأمانتهم. لقد تحمل جلالته ضغوطًا هائلة من أطراف دولية وإقليمية للسماح بالتنازل عن الثوابت، إلا أن رفضه القاطع كان فوق كل اعتبار، مؤكدًا أن أمن الوطن وحياة مواطنيه خطّ أحمر لا يُساوم عليه. هذا البناء الوطني الصلب كشف وجود أجسام خبيثة بيننا، تغتر بمظلة الدين لتزرع الفتنة وتعبث بأمننا وأرواحنا.

الإخوان المسلمون خدعوا الشعوب في مصر وليبيا والسودان وغيرها، ثم سرعان ما لفظهم الوطن بعد أن عجزوا عن تقديم أي مشروع تنموي أو اجتماعي حقيقي:

•في مصر: حاولوا اختطاف مؤسسات الدولة باسم "الإصلاح” فانهارت البلاد اقتصاديًا وأمنيًا.

•في ليبيا: زرعوا الفوضى وتركوا الشعب يدفع الثمن دمًا ودمارًا.

•في السودان: افتعلوا صراعات مسلحة ثم اختلفوا فيما بينهم فانهار الوطن.

أما في الأردن، فأجهزتنا الأمنية كانت لهم بالمرصاد وكشفت نياتهم المسمومة قبل أن تحترق عاصمتنا. البيان الخارجي الأخير هو الدليل القاطع على خيانتهم: لا إخلاص لهم للوطن، ولا نية حقيقية للدفاع عن قضايا الشعوب، بل الانجرار خلف أهواء الخارج وأجنداته.

أيها الشباب الأردني،

لقد انكشفت مؤامرتهم وظهر وجههم الحقيقي أمام العالم. لا مجال للتسامح مع من يلوّح بالسكاكين من وراء الحدود، ولا مكان لمن يتهدّد أمننا باسم الدين.

التفافنا خلف قيادتنا الهاشمية هو درعنا الحصين، ووحدتنا الوطنية هي سيفنا المسموم في وجه كل من يهدد الأردن.

من يلعب مع الأردن وشعبه… هو الخسران.