تفاصيل لقاء الملك بشخصيات سياسية وحراكية في منزل المعشر
جفرا نيوز - التقى جلالة الملك عبدالله الثاني عددا من الشخصيات السياسية والشبابية في منزل العين رجائي المعشر أمس.
واستغرق اللقاء عدة ساعات أجمل عددا من الملفات على الساحتين المحلية والإقليمية.
وأكد جلالة الملك خلال اللقاء على اهمية الحراك الأردني وما قدمه من دعم وإسناد للمسيرة الإصلاحية في البلاد، مشددا جلالته على أن "طريق الإصلاح لا رجعة عنه"، وأن الإرادة السياسية في الإصلاح "جادة وحقيقية".
ودعا جلالة الملك الحراك الشبابي الأردني إلى مأسسة عمله، والبدء بالتحول إلى حزب سياسي لينتقل الحراك من حالة التشخيص والمطالب إلى حالة المشاركة في صياغة الحلول للمشكلات.
واعتبر جلالته أن مشاركة الحراك في الانتخابات هي البداية الحقيقية للحراك للمشاركة في رسم السياسات وصناعة القرار.
وعن جهود مكافحة الفساد، أكد جلالة الملك على استمرارية تلك الجهود، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن أعمال اللجنة الملكية لمنظومة النزاهة "ستتوج بصياغة ميثاق يتضمن آليات لردع الفساد وفق المعايير الدولية".
كما أكد جلالة الملك على تكريس مبدأ العدالة والمساواة كمدخل للتوزيع العادل لمكتسبات التنمية على المحافظات.
وشدد جلالة الملك على ضرورة الهوية الوطنية الجامعة، مُطالبا بالتزام مبدأ "الحرية المسؤولة" في التعبير عن الرأي.
وفي الملفات الإقليمية، أعرب جلالة الملك عن تفاؤله بالخطوة الأممية في الاعتراف بفلسطين دولة غير عضو بصفة مراقب في الجمعية العمومية للأمم المتحدة. واعتبر جلالته أن الاعتراف الأممي "يسد باب الحلول البديلة المرفوضة التي يُروج لها البعض".
وفي الملف السوري اعرب جلالة الملك عن قلقه من تطورات على الساحة السورية، مشددا في الوقت نفسه ضرورة العمل على توفير مناخات الحل السياسي للأزمة هناك.
واستعرض جلالة الملك الأعباء الاقتصادية المترتبة على استضافة اللاجئين السوريين وما تسببه تلك الأعداد من ضغط على المرافق والبنى التحية والموارد المحدودة في المملكة.
ويأتي لقاء جلالته مع الشخصيات السياسية والشبابية في منزل العين المعشر ضمن سلسلة من اللقاءات التي عقدها جلالته مؤخرا، ومنها لقاؤه أول من أمس مع مجموعة من الشخصيات الوطنية في منزل نائب رئيس الوزراء السابق أيمن الصفدي. (الغد)