سميح المعايطه

كل الحوادث والأحداث الأمنية التي مرت على الاردن عبر تاريخه من أفراد وتنظيمات مهما كان شكلها كان من اهم أسبابها وتركيبة من صنعوها انهم لا يؤمنون بالدولة الاردنية ولا تربطهم بارضها واستقرارها اي رابط حتى لو كانوا يتحدثون ليل نهار عن الانتماء ومصلحة الاردن.

فمن يعني له الاردن شيئا لن يقوم بعمل إرهابي تجاه مؤسساته وضد حق الاردنيين في الحياة الطبيعية، ومن يستهدف الدولة والجيش بسلاح او بلسان حاقد ليس اردنيا اي ليس معنيا بالبلد ولا ينظر له على أنه وطن.

كل من تعامل مع الاردن على أنه ساحة حاول المس بها، وكل من أراد أن يستخدم الاردن وارضه لمصلحة دولة أو تنظيم عبر الحدود لن يكون في اي يوم اردنيا حتى لو تحدث عن الولاء ليل نهار.

اما الاخوان فقد فقدوا بوصلتهم وتحولوا الى اداة بايدي تنظيمات يعرفونها وتحول قادة الجماعة الى منفذي تعليمات يعرفونها جيدا، ولهذا فقدوا علاقتهم بالبلد، ورغم انهم يعلمون انهم جماعة مرفوضة في الإقليم وان الدولة تعمل بحكمة مع كل تصرفات الجماعة الا انهم لم يسمعوا نصيحة ولم ينصتوا لصوت العقل.

المجموعة الإرهابية التي تم كشفها من المخابرات أعضاؤها من الأخوان فإما ان تكون الجماعة متورطة بما فعلوا او انها جماعة يتم استغفالها واللعب بها من تنظيمات شقيقة لها وكلا الأمرين يعني ان الجماعة فقدت مبررات وجودها فهي غير قادرة على ضبط اعضائها او متورطة في مسار انشاء تنظيم مسلح للعبث بارض الاردن وتهديد حياة الاردنيين.

اما فلسطين التي استغلتها دول وتنظيمات كثيرة عبر تاريخ القضية فلا علاقة لها بالأمر ولو ان كل من استغلوا فلسطين قدموا لها شيئا لما كانت غزة محتلة واهلها تحت الموت ولما كانت الضفة الغربية كما يراها الجميع..