الفراعنة يكتب: ذكريات مع عيد الفايز

AddThis Website Tools

كتب - نضال الفراعنة 

بالعودة إلى العلاقة التي كانت تربطني بمعالي الشيخ الراحل عيد الفايز، فإن أجندة الذكريات تكاد لا تنتهي بعدد السنوات الطويلة، لإن هذا النوع من العِشرة لا يُنسى، خاصة إذا كانت العلاقة مع رجل فاضل له من اسمه نصيب، هي علاقة أبوية وأخوية وصداقة ، إطارها الود والاحترام ، ولأنني أعرف الفايز عن قرب، فهو رجل الكرم والطيبة والتسامح والنخوة، إذ لا يجامل إلا لجبر الخواطر، أما عندما يصل الأمر إلى الحق، فهو صارم كالسيف يقول الحق ولا يخشى لومة لائم . 

الراحل الفايز ما عرفت عنه يومًا سوى "الفضيلة والحق"، فعندما كان وزيرًا للداخلية والجميع يعي أهمية وحساسية منصب كهذا، كان قلمه وكلمته لا ينطقان إلا بالحق وما فيه مصلحة الوطن، فهو وطني وابن بلد يضرب فيه المثل، حتى أن من كانوا بفترته من الموظفين في الداخلية حينها يشهدون له بإنصافهم، والوقوف معهم، ونصرة المظلوم ومحاسبة الظالم بالقانون، فكان الشيخ "ابن الشيوخ" نصير وعون لكل من قصده وطرق بابه، ومسؤول صاحب قرار تقف له "شنبات". 

أذكر العديد من المواقف التي مرت أمامي عن تواضع معالي عيد الفايز، وابتسامته التي تحفر لها في الذاكرة مدن وبلدان، إذ كان معطاء وما في يده ليس له، وكان مُحبًا لمن حوله، لذلك حظي بمحبة واحترام الجميع، فالكبير والصغير والمقمط بالسرير، يشهدون ويشيدون بأخلاق هذا الرجل الفاضل الذي رحل إلى دار الحق ، وترك خلفة سيرة زكية عًطرة، وإنجازات ستخلد للأجيال المقبلة، رحم الله رجلًا كان إذا نطق أجاد ، وإذا أعطى أفاض، وإذا ذكر اسمه فيطيب للجالسين طاريه.

AddThis Website Tools
AddThis Website Tools