اخصائيون الكسل بشهر رمضان سببة قلة النوم ولس الصيام

AddThis Website Tools

يسود اعتقاد لدى الكثيرين بأن الصوم في شهر رمضان المبارك يؤدي إلى خفض مستوى الإنتاجية للفرد بسبب انخفاض الطاقة. وتسعى العديد من الدراسات العلمية إلى أن تجد الرابط الأساسي بين الصيام والإنتاجية وكيف يؤثر الصوم على الطاقة.
  بالسؤال إلى أطباء أقسام الإسعاف والطوارئ للوقوف على الحقيقة، لا سيما وهم القبلة الأولى لاستقبال المرضى. وأكد الأخصائيون أن الصيام له دور صحي كبير على الجسم والعقل، وأن هذا أمر مثبت علميا، وأن الشعور بالتعب وعدم تمتع الجسم بالطاقة وتقليل الإنتاجية في العمل لا يعود للصوم ولكن لأسلوب حياة الشخص، لأن العديد من الدراسات بينت أن الصيام لا يؤثر إطلاقا على الأداء، ولكن ظروف الحياة في شهر رمضان المبارك وانقلاب الحياة الحقيقية في الليل بدل النهار إضافة إلى تغير مواقيت النوم، كل ذلك يترك أثرا على الإنسان.
وأشاروا إلى أن حالات الإرهاق والتعب والخمول التي تأتي إلى مراكز الطوارئ سببها تغير عادات النوم بنسبة 95%، وأن عدم تنظيم النوم في رمضان هو ما يسبب العديد من الأعراض وليس الصوم، حسب أخصائية طب الطوارى الدكتورة سارا المفتي.
وبينت المفتي أن التغير في العادات اليومية بشكل عام والتوقف عن تناول المنبهات كل ذلك يؤثر على الحياة العامة. وقالت إن كثيرا من الناس يلجؤون إلى أخذ إجازات سنوية وتقليل ساعات الدوام في العمل والمدارس والجامعات، للشعور بقلة الإنتاجية. وأشارت المفتي إلى حقيقة علمية مفادها أن الصوم يحسن الصحة النفسية والعقلية إضافة إلى الصحة النفسية.
وقالت: من المشاهدات التي نراها على خلفية الشعور بالوهن والتعب فإن ذلك يعود إلى عدم تنظيم فعلي لساعات النوم، مؤكدة أن هناك الكثير لا ينامون على مدار شهر إلا بعد أداء صلاة الفجر، ومنهم من ينظم وقته وينام بعد التراويح ويستيقظ للسحور وأداء الواجبات الدينية، وهناك من ينام كالمعتاد في غير رمضان، ولا يستيقظ على السحور، وهذا خطأ أيضا، لأن السحور يساعد على مد الجسم بالطاقة، كما أن السهر على مدار شهر كامل حتى الفجر سيعمل على تقليل التركيز والنشاط بشكل كبير.
الدكتور قيس حامد أكد أن الصوم لا يؤثر على تكوين الجسم ومكونات الدم، وأن كافة التغيرات التي تظهر ترتبط بتغير الساعة البيولوجية.
وقال إن النوم غير المنتظم يحرم الصائم من العديد من فوائد الصوم، وكذلك الإفراط في الطعام المشبع بالسعرات الحرارية مع عدم الحصول على قسط كاف من النوم لا يقل عن سبع ساعات يوميا. وأضاف أن النوم الكافي مهم جدا في شهر رمضان، وهناك العديد من الأشخاص لا يستطيعون تنظيم أوقاتهم بين العمل والنوم والعبادة.
وأشار حامد إلى أن أفضل النوم هو بعد صلاة التراويح و الاستيقاظ قبل شروق الشمس بساعتين أو ثلاث من أجل السحور الخفيف والقيام بالواجبات الدينية.
ودعا إلى الابتعاد عن تناول مشروبات قبل النوم لأن ذلك سيؤدي إلى الاستيقاظ المتكرر للذهاب إلى الحمام.
وقال حامد: لا بد أن نؤكد أن وجبة السحور تزود الصائمين بالطاقة اللازمة التي يحتاجون إليها للقيام بالمهام اليومية
الدستور : كوثر صوالحة 

AddThis Website Tools
AddThis Website Tools