
زيادين يكتب: مصلحة الكيان الصهيوني تشخصيها ثم محاربتها.

قيس زيادين
ما لا اجتهاد فيه، و ما لا يحتاج لسياسي او خيير متمرس لاستنتاجه ان احد اهم اهداف الكيان الصهيوني في تفتيت العرب اولا على اسس طائفية لاضعافهم و تشتيت البوصلة.
الهدف القذر، يضم باستراتيجيته مفهوم جديد علينا و هو "الاقليات" من حيث الانتماء الديني او الطائفي.
فالتكتيك و التنفيذ المعتمد من الكيان يسهل معرفته. ببساطة، الكيان من خلال ادواته يعمل على اشعار الاقليات المختلفة طائفيا بالرعب من ابناء جلدتهم من خلال مثلا المجازر و تصدير وجوه طائفية و ابواق تبرر المجازر و القتل على الهويه، ثم يخلقون قيادات جديدة تابعه لهم من رحم تلك "الاقليات" تبدا بتعزيز الخوف و الرعب و تدفعهم للتقارب مع الكيان الصهيوني.
هذا مثلا حدث فترة بلبنان بين اليمين المسيحي و الصهيانه.
ما يحدث اليوم مع العرب الدروز و يرافقه بيانات مشبوهه مثل البيان الاخير الذي صدر عن مجلس مسيحي غريب عجيب لم نسمع به يناشد الغرب بحماية المسيحين العرب مثال خطير. فهولاء لا يعون ان السني و الدرزي و المسيحي و الشيعي و العلوي هم عرب اقحاح لا منه لاحد على اخر و جميهم ابناء هذه الارض و هذا التراب.
اذا المشكلة سهل تشخصيها، لذلك علينا كنخب سياسية عربية وضع استراتيجية مضادة.
علينا سد الثغرات و نبذ كل من يمتطيها لا بل اخراسهم و قطع الطريق عليهم.
و الخطوة الاولى تقع على عاتق المثقفين و السياسيين و النخب بعدم الوقوع بفخ الطائفية او تبرير القتل و الثار.
و عن نفسي اقول لمن وقف خلف البيان اليتيم المشبوه، ان العرب المسيحيين و خصوصا من ابناء الكرك انضموا لجيش صلاح الدين الايوبي و حرروا معه القدس من قبضة الاحتلال الغربي الصليبي. نحن احفاد هولاء المقاتلين و لا نرى انفسنا اقليات و لا ننتظر اعتراف من احد اننا ابناء هذه الارض
