الذكاء السياسي في مقابلات القادة!
بقلم امين عام حزب العدالة والاصلاح
النائب السابق غازي عليان
مقارنة بين لقاء جلالة الملك ولقاء زيلنسكي مع الرئيس الأمريكي.
تعتبر اللقاءات الرسمية بين القادة فرصة مهمة لتبادل الرؤي و الأفكار للوصول لحل
القضايا العالقة و لتعزيز العلاقات بين الدول
بكل هدوء ودبلوماسيه.
اما في عهد الرئيس ترمب (الاهوج) و الذي ينصب تفكيره بالمكسب و الخساره (الماديه) غير مبالي للقضايا الانسانية او السياسية.
نعود لمقابلة ترامب مع ملك عبدالله في البيت الابيض و التي خطط لها من الرئيس ترامب و عصبته للإيقاع بالملك و إظهاره امام وسائل الإعلام العالمية بموقف ضعيف و متلقي للتعليمات و الأوامر ولكن بسبب ذكاء وحنكت وحكمت الملك و باسلوب سياسي عبقري استطاع ان يقلب السحر على الساحر و ان يكسب الجولة بكل اقتدار وهذا بشهادة جميع وسائل الاعلام و جميع المتابعين و المهتمين.
فقد استطاع الملك ان يجعل القضايا التي تهم الاردن اولاً و كذلك يؤكد على ان حل قضايا الشرق الأوسط جميعها مرتبطه بحل القضية الفلسطينية وعلى مبدأ حل الدولتين فقط لا غير.
و ان الدور الأردني يركز فقط في تحقيق السلام الحقيقي و العادل و دور الأردن في هذه المرحله هو فقط بتقديم كل وسائل الدعم للشعب الفلسطيني للصمود على ارضه و عدم الموافقة على اي تهجير و تحت اي مسمى.
عل النقيض كانت مقابلة الرئيس الاوكراني
زيلنسكي التي كانت محملة بضغوطات و توبيخ و توجيه و اصدار أوامر ليس فقط من ترامب بل كذلك من نائبه و هذه سابقه سياسيه لم تحصل نهائياً.
من هنا يجب علينا جميعا ان نفتخر بقيادتنا و ان نقف خلفها بكل قوه.
حمى الله الاردن و قيادتنا الهاشميه و على راسها جلالة الملك عبدالله.