الماضي يكتب: لن يخذلكم الأردن ولا أبا الحسين
فايز الماضي
يوم غدٍ ..وبحول الله وقوته سيحل الرئيس السوري احمد الشرع ضيفاً عزيزاً مُكرَّماً عند أخيه صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين...وتأتي هذه الزيارة في ظل ظروفٍ دوليةٍ وإقليميةٍ إستثنائية ..وإبّانِ ولادةِ جمهوريةٍ عربيةٍ سوريةٍ على أنقاضِ نظامٍ دموي نُصيريٍ ...نكّل بشعب سوريا العظيم فوق مايزيد على نصف قرن...وإختطف سوريا من حضنها ردحاً من الزمن....ومكّن جيوش الملالي في قم من استباحة أرضها عرضاً وطولاً .
ومن المؤمل أن تُعزز هذه الزيارة التاريخية من وتيرة العلاقات الأخويةِ الثنائية المتجذرة بين شعبي البلدين الشقيقين ..وأن تؤسس لتعاونٍ اخويٍ ثنائيٍ وفي شتى المجالات السياسيةِ والإقتصاديةِ والأمنيةِ..ومثلما قُدِّر لهذا الوطن ان يكون موئلاً وملاذاً لطلاب الحق والكرامة ...فقد إحتضن الأُردنيون بكل الحب وطيب الخاطر..أشقائهم السوريين أربعة عشر عاماً ضيوفاً أعزاء وقاسموهم لقمة العيش وقطرة الماء ....وسيبقى هذا الوطن قيادته وشعبه عند حسن ظن الشقيق والصديق..ولن يبخل الأردنُ في أن يكون العون والسند والشقيق الموثوق لسوريا وأهلها وقيادتها الجديدة.
ومن المهم هنا أن تُبدد القيادة الجديدة في سوريا مخاوف الكثيرين وهواجسهم البريئة وغير البريئة ..حول عقيدةِ جيشها الجديد ..ونهجها القادم في إدارة حكم البلاد ..ورُشدِها في معالجةِ ملفاتها السياسية والامنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ...ومدى إيمانها بنجاعة عقلية التنظيم في إدارة مرافق دولة تقدمية حديثة..تليق بسوريا وشعبها وحضارتها الضاربة في التاريخ ..
ومن المهم هنا أيضاً أن لا يتلكأ العرب في مد يد العون لسوريا وقيادتها الجديدة ...وأن لايقفوا منها موقف المتفرج...والمُشككِ والمُتشفي... وأن يُحسنوا الظن بقيادتها وثورة شعبها العظيم .