جفرا نيوز- وقعت مؤسسة التمويل الدولية «IFC» الخميس الماضي اتفاقية شراكة مع جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات «إنتاج»، يقوم الطرفان بموجبها بالتحضير لمعايير اعتماد دولية لهذا القطاع، الذي يعاني على الرغم من نموه السريع، من نقص في المهارات المطلوبة.
ويشمل هذا المشروع تشجيع الجامعات والمؤسسات التدريبية والجمعيات المهنية على تبني هذه المعايير التي من شأنها ضمان امتلاك الخريجين للمهارات اللازمة للعثور على عمل في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وقال الدكتور أحمد عتيقة الممثل المقيم / رئيس بعثة المؤسسة في الأردن إن هذه الاتفاقية تكتسب أهمية خاصة في بلد كالأردن يصل فيه معدل البطالة بين الشباب إلى حوالي 27%، مشيرا الى ان معدل البطالة بين الشباب الاردنيين بل وفي المنطقة كلها مرتفع لأن العديد منهم يفتقرون إلى المهارات اللازمة للنجاح والدخول الى سوق العمل، مضيفا إنه ومن خلال تزويد هؤلاء الشباب ببرامج التدريب العملية ذات المستوى الدولي في مجالات مثل الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، سيكون بالامكان أن يسهل عليهم عملية الحصول على فرصة عمل.
واشار الى ان هذه الاتفاقية التي توقعها المؤسسة مع «انتاج» هي الاولى في المنطقة ضمن مبادرة «مبادرة التعليم من أجل التوظيف» للشباب العربي هي برنامج مشترك تقوم به مؤسسة التمويل الدولية والبنك الإسلامي للتنمية اطلق منذ عام تقريبا، مشيرا الى ان هذه الاتفاقية هي باكورة نشاطات المؤسسة لتنفيذ اهداف المبادرة.
واوضح أن نحو 50% من سكان العالم العربي هم دون سن الـ 25 عاما ، وان ارتفاع معدلات البطالة بين الشباب العربي يعود الى عدة عوامل اهمها ضعف مشاركة القطاع الخاص في حل مشكلة البطالة وتدني مستويات التعليم العالي في معظم الجامعات العربية، وتوجه عدد كبير من الجامعات الخاصة للاغلاق.
وبين د.عتيقة ان اهم اهداف هذه المبادرة تشجيع القطاع الخاص على المشاركة في حل هذه المشكلة وايجاد دور اكثر فاعلية له في هذا الاطار، حيث ستبدأ المؤسسة بالعمل على تطوير معايير مهنية جديدة للعاملين في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وذلك ضمن مجهود يرمي إلى تطوير وتسليح الشباب بالمهارات المطلوبة في هذا القطاع، مما سيساعد الشباب في سعيهم للعثور على عمل في هذا القطاع السريع النمو.
الرئيس التنفيذي لجمعية إنتاج عبد المجيد شملاوي قال أن هناك إمكانات هائلة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، لكن الخريجين الجدد في الغالب لا يمتلكون المهارات التي تنشدها الشركات، مشيرا الى ان هذه الشراكة مع مؤسسة التمويل الدولية ستساعدنا في ضمان تأهيل الخريجين لشغل وظائف مناسبة في هذا القطاع.
و»مبادرة التعليم من أجل التوظيف» للشباب العربي هي برنامج مشترك تقوم به مؤسسة التمويل الدولية والبنك الإسلامي للتنمية بهدف تطوير نهج مشترك للعمل مع القطاع الخاص من أجل تعزيز التعليم وخيارات التعليم والتدريب والفرص المتاحة للشباب في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للمبادرة إلى إقامة المشروعات الخاصة. والمعروف أن هذه المنطقة تشهد واحدا من أعلى معدلات البطالة في العالم، والذي يقدر بأكثر من 25%، مما يكلف اقتصادات المنطقة ما قد يصل إلى حوالي 50 مليار دولار في السنة وفقا للتقديرات