"جفرا" تهبط في غزة مع صقور الجيش .. جسر الأردن لن ينقطع (صور وفيديو)

AddThis Website Tools

تقرير - فرح سمحان 
تصوير ومونتاج - جمال فخيده

هَبَطْنَا عَلَى أَرْضِ غزة حَيْثُ كَانتْ الِانْطِلَاقَةُ كَالْمعْتَاد مِنْ قَاعِدَة الْمَلِك عَبْدِاللَّهِ الثَّانِي الْجَوِّيَّةِ ، لِإِرْسَال الْمُسَاعَدَاتِ إِلَى أَهَالِي الْقِطَاعِ، ضمنَ جسر الأردن الجوي. 

الْقُوَّاتُ الْمُسَلَّحَةُ الْأُرْدُنِيَّةُ أَرْسَلَتْ أمس الأحد، مَا يَزِيدُ عَنْ عِشْرِينَ طُنّا مِنْ الْمُسَاعَدَات ليصل الإجمالي إلى 122 طنًا، نَقَلَتهَا أَكْثَرُ مِنْ مِئَةِ طَائِرَةٍ عَمُودِيَّةٍ بَيْنَهَا إِحْدَى عَشْرَة إِيطَالِيَّةً؛ لِتَسْرِيعِ الْإِغَاثَةِ فِي ظِلِّ مَا يُعَانِيهِ الْقِطَاعُ مِنْ وَيْلَاتِ الْحَرْبِ. 

وَعِنْدَمَا هَبَطْنَا فِي غَزةَ كَانَ الْمَشْهَدُ يُحَاكِي نَفْسَهُ وَلَا يَحْتَاجُ لِلْكَثِيرِ مِنْ الْوَصْفِ وَالتَّأْوِيلَاتِ ، رِحْلَتُنَا مِنْ عَمَّان إِلَى غَزَّةَ كَانَتْ مَزِيجًا مِنْ الْفَرَحِ الْكَبِيرِ لِاسْتِنْشَاقِ هَوَاءِ قِطَاعِ الشُّهَدَاءِ، وَغُصَّةً فِي الْقَلْبِ عَلَى مَا وَصَلَ إِلَيْهِ الْحَالُ هُنَاكَ ، فَالْهَوَاءُ فعْلًا كَانَ فِي هَبَاتِهِ رَائِحَةَ الدَّمِ الزَّكِيَّةَ .

سَاعَدْنَا صقور الطائِرَةِ الْعَسْكَرِيَّة فِي إِنْزَالِ الْمُسَاعَدَات، وَتَعَلَّمْنَا مِنْهُمْ أَنَّ أَدَاء الْوَاجِبِ مُهِمَّة تُنَفذ بِقُوَّة إِرَادَة وَرَغْبَة وَطَنِيَّة عَالِيَة ، وَلَيْسَ أَمْرًا عَابِرًا؛ كَانَ الشُّعُورُ لَا يُوصَف، وَلَوْ كَانَ بِالْيَدِ حِيلَة لَكَانَ حَجْمُ الْمُسَاعَدَةِ يَفُوقُ مَا نَحْمِلُهُ كَأُرْدُنِّيِّينَ فِي قُلُوبِنَا لِأَهْلِ غَزَّةَ ، الَّذِينَ جَابَهُوا ظُلْمَ الِاحْتِلَالِ وَفُجُورَه ، وَمَا زَالُوا حَتَّى الْيَوْمِ فِي صُمُود لَا يَفْهَمُهُ أَحَدٌ سِوَاهم، هُمْ حَقًّا يَعْرِفُونَ وَيُقَدِّرُونَ مَا قَدَّمَه وَسَيُقَدِّمُهُ الْأُرْدُنُّ لِأَجْلِهِمْ .


مِنْ أَرْضِ غَزَّةَ الْعِزَّةِ حَاوَلْنَا أَنْ نَرْصُدَ لَكُمْ الْمَشْهَدَ مِنْ زَاوِيَةٍ مُخْتَلِفَةٍ ، لِتَعْرِفُوا أَنَّ الْأُرْدُنَّ الْوَفْيُ الْمُخْلِصُ بِجَيْشِهِ وَأَمْنِهِ وَأَجْهِزَتِهِ كَافَّةً سَيَبْقَى عَلَى الْوَعْدِ وَالْعَهْدِ ، سَيِّدُنَا وَجَّهٌ وَعَلَيْنَا أَنْ نُنَفِّذَ ، حَفِظَ اللَّهُ الْأُرْدُنَّ ، وَعَاشَتْ فِلَسْطِينُ حُرَّةً عَرَبِيَّةً .

وتاليًا الفيديو والصور:

AddThis Website Tools