من أين أبدأ؟
بقلم الدكتورة رايه محمود خليفات
في حياة كل إنسان لحظات يقف فيها حائرًا أمام تساؤل: "من أين أبدأ؟” سواء كان ذلك في الدراسة، العمل، تطوير الذات، أو حتى في تحقيق أحلام طال انتظارها. تعد هذه البداية نقطة تحول مهمة تحتاج إلى تفكير وتخطيط، لكنها ليست بالضرورة أمرًا معقدًا إذا تمت بنظرة إيجابية وخطوات واضحة.
لا يمكن أن تبدأ أي رحلة دون معرفة الوجهة. اسأل نفسك: ما الذي تريد تحقيقه؟ هل هو تعلم مهارة جديدة؟ بدء مشروع تجاري؟ تحسين صحتك؟ كتابة هذه الأهداف على الورق سيجعلها أكثر وضوحًا وملموسة.
لا تركز على الصورة الكبيرة فقط؛ فهي قد تبدو مرعبة أحيانًا. بدلاً من ذلك، قسّم الهدف إلى مهام صغيرة يمكنك تحقيقها يوميًا أو أسبوعيًا. على سبيل المثال، إذا كان هدفك هو قراءة كتاب، فابدأ بقراءة 10 صفحات يوميًا.
غالبًا ما يؤجل الناس البداية بسبب انتظار اللحظة المثالية، لكنها قد لا تأتي أبدًا. ابدأ بما تملك، ومع مرور الوقت ستكتسب الخبرة وتحسن مهاراتك.
لن تكون الطريق دائمًا سهلة أو خالية من العقبات. قد تواجه تحديات تجعل الأمور تبدو أصعب مما توقعت. تعامل مع هذه العقبات كفرص للتعلم والتطور.
كل خطوة تقطعها نحو تحقيق هدفك تستحق الاحتفال. هذا التحفيز الذاتي سيبقيك على المسار الصحيح ويزيد من حماسك للاستمرار.
البداية ليست مجرد خطوة أولى، بل هي قرار شجاع يحدد ملامح المستقبل. لا تخشَ الفشل ولا تجعل الحيرة تعيقك. خذ نفسًا عميقًا، حدّد هدفك، وابدأ بثقة.