غرايبة: لا مجال للفوضى في الأردن ومبادرتنا ليست اقليمية
جفرا نيوز - خاص
قال القيادي البارز في الحركة الإسلامية الدكتور ارحيل الغرايبة إن كافة القوى الشعبية والوطنية والسياسية أجمعت على ان لا مجال للفوضى في الأردن ما يستدعي البحث عن صيغ إنقاذية جديدة تؤمن بمبادئ التدرج في الإصلاح، وتخرج البلاد من عنق الزجاجة، وتكسر حالة الجمود السياسي القائمة حاليا.
وأضاف الغرايبة في حديث لبرنامج "استوديو التحليل" عبر اثير إذاعة حياة اف ام "إن (المبادرة الوطنية للبناء) ليست دعوة للفرز الإقليمي كما يروج البعض، بل هي حاجة ملحة لكسر الأطر التقليدية التي لم تسفر عن نتائج ملموسة على أرض الواقع، بعد نحو عامين من الحراك الشعبي والشبابي، كما أنها لاتمثل انشقاقا عن الحركة الإسلامية وليست بديلا عن أحد".
ورفض الغرايبة إعطاء صفة تنظيمية لمبادرته التي انحازت اليها شخصيات وازنة من داخل الحركة الإسلامية وخارجها، بيد انه أكد اتصال عدد كبير من الشخصيات الشعبية معه لجهة التأييد والمساندة بمن فيهم شخصيات مسيحية.
وفي رده على سؤال للزميل أحمد فهيم مقدم البرنامج، بخصوص احتمالية أن تكون استقالته من رئاسة الجبهة السياسية في حزب جبهة العمل الإسلامي جاءت في إطار التفرغ لهذه المبادرة، نفى الغرايبة ذلك نفيا قاطعا، وقال "لارابط بين الأمرين لا من قريب ولا من بعيد، لاسيما وأن هذه المبادرة مضى على بلورتها زمن طويل وهي ليست مجرد مبادرة فردية، بل هي حالة تصحيحية تهدف إلى السيطرة على حالة التخبط السياسي والاجتماعي المفترضتين".
وترك الغرايبة الباب مواربا لجهة إعطاء صيغة تنظيمية لهذه المبادرة ربما إلى حين رصد ردود الفعل الحركية والرسمية إزاءها، تاركا للزمن احتمالية أن تنبثق عنها قائمة حزبية وازنة، تستطيع المشاركة في الانتخابات المقبلة وتشكيل حكومة برلمانية تحظى برضى كافة الأطياف والقوى السياسية الفاعلة في البلاد.