رحلة الأعيان موفقة
عبيد ياسين
تناغمت الآراء بغض النظر عن اختلافها والذي عكس روح المحبه وتجانس الهوية الوطنية في الأردن
تجلت العقبة كواحة متكاملة تحتضن التنوع الوطني، حيث ُعبّرت عن نسيج متماسك يجمع بين الأصالة والطموح في رؤية موحدة نحو المستقبل.
وفي هذا السياق، جاءت زيارة مجلس الأعيان برئاسة دولة فيصل الفايز إلى محافظة العقبة لتعكس التزام القيادة الهاشمية بتعزيز التنمية المستدامة في كافة القطاعات السياحية والتجاريه اللوجستية والصناعية إضافة إلى الارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين، تماشياً مع توجيهات ورؤية جلالة الملك عبد الله الثاني وسمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله الثاني الذي يواصل زياراته المتكرره للعقبة ليقدم كافة اشكال الدعم لشبابها في مسيرة تعلمهم وتدريبهم وتطوير مشاريعهم وتحقيق أفكارهم على أرض الواقع.
العقبة: نموذج للنسيج الوطني
نقاشات عميقة حول القضايا الوطنية والتحديات التي تواجه المحافظة والوطن هذا ما ميز اللقاء الذي جمع الأعيان بنخبة من المواطنين الغيورين على مصلحة الوطن رغم اختلاف وجهات النظر التي عززت روح التعاون والحوار البناء ما عكس تناغم الهوية الوطنية الأردنية، التي تمثل نموذجاً فريداً للتجانس والاعتزاز بالمصلحة العامة.
بدورهم عبر المواطنون عن فخرهم وأعتزازهم بالإنجازات التي تحققت في العقبة، من خلال التوجيهات المباشرة لجلالة الملك عبدالله الثاني ومتابعة ولي العهد الدائمة مؤكدين فخرهم ودعمهم للمشاريع التنموية التي تهدف إلى تحسين مستوى الحياة وخلق فرص عمل للشباب.
وفي السياق ذاتة ناقش العقباويون أهمية تطوير المحافظة ككل والمدينة كجزء من خلال تعزيز البنية التحتية وتطوير القطاع السياحي ووضع آلية ديناميكية قادرة على التعامل مع الظروف والمستجدات الداخلية والخارجية بما يضمن استدامة الموارد الطبيعية والحفاظ على الهوية الثقافية.
التنمية بتوجيهات ملكية سامية
زيارة مجلس الاعيان وعلى رأسها دولة فيصل الفايز تأتي ضمن سلسلة من الجهود الوطنية التي تضع المواطن في صلب عملية التنمية، وتتماشى مع توجيهات جلالة الملك وسمو ولي العهد لتطوير المشاريع الكبرى في العقبة، مثل منطقة المثلث الذهبي (العقبة، وادي رم، البترا)، والتي تهدف إلى تحويل الأردن إلى وجهة سياحية عالمية.
من جانبة اكد رئيس مجلس الأعيان التزامه بمواصلة العمل مع كافة الجهات لتحقيق الرؤية الملكية، من خلال توفير التشريعات الداعمة للاستثمار والتنمية، وتعزيز التشاركية بين القطاعين العام والخاص .
دور فيصل الفايز في تحقيق الرؤية الملكية
دولة فيصل الفايز، كرئيس لمجلس الأعيان، يواصل العمل على تنفيذ الرؤية الملكية السامية من خلال التواصل المباشر مع أبناء الوطن في كافة المحافظات، لذا جاءت زيارته للعقبة لتؤكد على التفاعل المستمر بين القيادة والشعب، من أجل ضمان تحقيق التنمية الشاملة والتوازن بين احتياجات المواطنين وطموحاتهم.
من هنا جاءت كلمة الفايز التي ألقاها خلال الزيارة، ليؤكد دولته على أن قوة الأردن تكمن في قدرته على مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والأوضاع الإقليمية المعقدة التي تحيط بالمنطقة، مؤكدا على أن التماسك واللحمة الوطنيه والالتفاف حول القيادة الهاشمية يمثلان حجر الأساس في تعزيز استقرار المملكة وصمودها أمام التحديات.
وأكد الفايز أن شعار الأردن أولا هو شعارنا دائما وابدا والذي يتوافق بالضرورة مع الحفاظ على مصالحنا الوطنية العليا.
المشهد السياسي للقاء أكتمل برسائل يحملها الفايز وصحبه، وهي التأكيد على ضرورة تعزيز الجبهة الداخلية وتمكينها لمواجهة التحديات التي تعصف بالمملكة، خصوصاً المخاطر الإقليمية التي تهدد المنطقة.
جاء ذلك بتأكيد الفايز أن الأردن، بقيادة جلالة القائد المفدى، سيبقى آمناً مطمئناً بفضل حنكة جلالة الملك عبد الله الثاني وقدرته على الإبحار بالوطن نحو بر الأمان، كما كان وسيبقى رمزاً للاستقرار والمضي بثبات نحو مستقبل مشرق.
بدوره لم تغب قضية فلسطين العادلة عن حديث الفايز الذي أشار الى دور جلالة الملك عبد الله الثاني في دعم القضية الفلسطينية، مؤكداً أن الأردن بقيادة جلالته هو الصوت الأبرز في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، والداعي الدائم لإقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار الفايز إلى أن القضية الفلسطينية ستبقى على رأس الأولويات الوطنية الأردنية، بما ينسجم مع الرسالة الهاشمية السامية في دعم الحق والعدالة.
ختاماً: محطة لتناغم الآراء بما يعزز التجانس الوطني
زيارة الأعيان إلى العقبة شكلت نموذجا للمسؤول الميداني فهي لم تكن مجرد زيارة عابرة، بل كانت محطة لتأكيد وحدة الصف الوطني والعمل بروح الفريق الواحد لتحقيق مستقبل أفضل يسير وفق سيمفونية تتناغم الآراء فيها بغض النظر عن اختلافها مما يعكس التجانس الراسخ في الهوية الوطنية الأردنية، التي تظل قوية ومتينة تحت مظلة القيادة الهاشمية الحكيمة.
فالعقبة اليوم ليست فقط مدينة ساحلية جميلة وليست اراض استثمارية تقام عليها المشاريع والمصانع العملاقة، بل هي شكلت نموذجا حيا للتنمية الوطنية المتكاملة، ومرآة تعكس تطلعات الأردنيين نحو مستقبل 7أكثر إشراقاً ليضيئ طريق الأردنين على واحة ملئها الامن والاستقرار لتسير بخطى واثقة نحو تحقيق طموحات أبنائه بإرادة قيادة حكيمة وشعب مخلص.