إضافة شروط "إسرائيلية".. تفاصيل جديدة حول صفقة وقف إطلاق النار
كشف رئيس "هيئة شؤون الأسرى" في السلطة الفلسطينية، قدورة فارس، تفاصيل جديدة حول المرحلة الأولى من الصفقة المرتقبة لتبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح فارس أن الاحتلال الإسرائيلي أصرّ على زيادة عدد المحتجزين الإسرائيليين المُفرج عنهم في المرحلة الأولى بإضافة تسعة آخرين، بينهم جنود جرحى، مقابل ثمن إضافي يُتَفَاوَض عليه حاليًا، ويتضمن في المقابل تحرير مزيد من أسرى المؤبدات.
ولفت إلى أن المرحلة الأولى ستشمل الإفراج عن 25 أسيرا إسرائيليًا لدى المقاومة في قطاع غزة، مقابل تحرير 48 أسيرًا فلسطينيا من محرري صفقة شاليط (عام 2001) وإعادتهم إلى منازلهم، بالإضافة إلى 200 أسير محكوم عليهم بالمؤبد، وألف أسير آخر، بينهم جميع الأطفال والنساء والمرضى في سجون الاحتلال.
وأشار فارس إلى أن جميع الفئات المذكورة سيعودون إلى منازلهم في القدس وغزة والضفة الغربية، باستثناء الأسرى المحكوم عليهم بالمؤبد، الذين سيُبعدون على الأرجح إلى ثلاث دول هي: قطر، مصر، وتركيا. واعتبر أن "هذا الخيار قد يكون اضطرارياً وحكيماً لتجنب تهديدات الاحتلال باغتيال الأسرى المحررين".
وقال إن "الاحتلال ما زال يُصر على رفض الإفراج عن عدد من رموز وقيادات الأسرى في المرحلة الأولى من الصفقة المتوقعة، وقد أبدى المفاوض الفلسطيني مرونة تجاه ذلك، لعدم السماح للعدو بوضع عراقيل أمام الصفقة".
وشدد على أن الصفقة الإنسانية لن تشمل الأسرى من قطاع غزة الذين اُعْتُقِلُوا بعد 7 تشرين أول/أكتوبر 2023، "وَلَكَن أرجح أن أحدا من أسرى غزة لن يبقى في السجن عند الوصول إلى المرحلة النهائية من الاتفاق المتوقع".
وشدد على ضرورة إصدار عفو شامل عن الأسرى الفلسطينيين الذين سيتحررون في صفقة التبادل، "وهذا الملف موجود حاليا على طاولة المباحثات الإسرائيلية".
ويشار إلى أن أجهزة الاستخبارات لدى جيش الاحتلال تقدر عدد الأسرى الإسرائيليين الأحياء لدى المقاومة يراوح بين 45 - 51 شخصا، بينهم 15 عسكرياً ذكور برتب مختلفة، بخلاف المجنّدات الخمس الذين ستشملهم المرحلة الأولى من الاتفاق.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، منذ 464 يوما على التوالي، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وخلّف العدوان أكثر من 155 ألفا و500 شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.