مشاورات مع وزراء لتجاوز زوبعة "الرواتب الفلكية" .. الرئيس حسان مُحرج!

خاص

كثُرت خلال جلسات مناقشة الموازنة العامة التي أقرت الأسبوع الماضي، إيماءات رئيس الوزراء جعفر حسان التي تكشف عدم رضاه وإحراجه بعد أسئلة وكلمات النواب، حول رواتب فلكية لمديري شركات كبرى، تعادل ما يحصل عليه رؤساء دول عظمى؛ الأمر الذي انعكس على نظرات الرئيس الغاضب، تحديدًا وأنه تعرض لضغط من النواب بشأن حضوره والتزامه بالجلسات، واضطراره للخروج لأداء واجبات رسمية أخرى.

الرئيس حسان كان في وضعية الرجل "الكلاس" وتجنب استخدام أساليب كان يتبعها رؤساء وزراء سابقين؛ من حيث الردود والانفعالات، وهذا يفسر أنه لا يريد التركيز على تفاهات وشعبويات، بقدر تركيزه على مطالب النواب وما جاء على لسانهم، خاصة وأن الشارع في حالة إرهاق وأزمة ثقة . 

المقربون من الرئيس قالوا إنه كان يسجل الملاحظات الواردة عن تجاوزات في كبرى الشركات بإصغاء كبير ، وكان يميل إلى الوزراء المعنيين لتوجيههم؛ ما يعني أن اجتماعات قد عقدت في دار رئاسة الوزراء مع الفريق الاقتصادي ومسؤولين بشأن ما ورد خلال مناقشات الموازنة، وتصويبها عبر لجان متابعة بأسرع وقت؛ ما يعني أن الرئيس يريد إبقاء صفحته بيضاء ، وحتى لا يدخل في دوامة التشبيه مع رؤساء حكومات سابقين، في مرحلة الترقيع وراء هفوات سابقة. 

النواب لن يوفروا أي فرصة حتى يستفزوا الرئيس حسان، وسط مطالبات بإقالة المسؤولين عن وصول الحال في أكبر الشركات إلى ما هو عليه من "تلاعب وتجاوزات" وفق أحد النواب، في وقت تحاول الحكومة الحسانية التهوين على الشارع بجولات وقرارات تخفيفية في قطاعات مختلفة، وبالتالي يد لوحدها لن تصفق إلا إذا تعاونت الأجهزة كافة مع الرئيس لشلع الفساد من عقر داره.